الرشيدية:موائد الإفطار الرمضانية مبادرات خلاقة تعكس تشبث المغاربة الموصول بقيم التضامن والتآزر

0

 

 

 

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

بقلم : عز العرب مومني.

دأبت العديد من الجمعيات بإقليم الرشيدية، كلما حل شهر رمضان الأبرك، على اتباع سنة حميدة تتمثل في تنظيم خيم رمضانية وموائد لإفطار الصائمين مساهمة منها في النهوض بقيم التضامن والتكافل والتآزر داخل المجتمع.

وتستهدف هذه المبادرات الخيرة، التي تقام بشراكة مع عدد من المحسنين والفعاليات بالمدينة، مختلف الشرائح الاجتماعية من مرضى ويتامى وأرامل وعابري سبيل وطلبة وأشخاص قادمين من مدن ومناطق بعيدة.

وتتيح هذه المبادرات، التي تتواصل فعالياتها طيلة الشهر الفضيل، تبادل وتقاسم لحظات حميمية مفعمة بروح الأخوة والصداقة في شهر الصيام.

وعلى غرار السنوات الماضية، أبت عدد من الجمعيات بمدينة الرشيدية، هذه السنة، إلا أن تنخرط بقوة في هذا العمل التضامني الإنساني من خلال تنظيم موائد رمضانية لإدخال البهجة والسرور في نفوس الأشخاص المنحدرين من فئات معوزة، وكذا عابري السبيل ومن تقطعت بهم السبل أو من يعانون ضيق ذات اليد.

وفي هذا السياق، تنظم جمعية “خيرنا في شبابنا”، منذ مستهل شهر رمضان الجاري، مبادرة إفطار الصائم في نسختها السابعة تحت شعار “تطوع معنا لندخل البهجة في نفوس المرضى وزائريهم وعابري السبيل”.

وأوضح رئيس الجمعية، مصطفى بوبكراوي، في تصريح له، أن الخيمة الرمضانية أصبحت سنة مؤكدة بالنسبة للجمعية تحرص على تنظيمها كل سنة، مضيفا أن نسخة هذه السنة من الخيمة التي تقام طيلة شهر رمضان المبارك تستهدف يوميا ما بين 250 و 300 شخص، وما يناهز 10 آلاف شخص على امتداد الشهر الكريم.

وأضاف أن الخيمة، التي يشرف عليها حوالي 40 متطوع في اليوم وتقام بجوار المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، تستهدف زوار المرضى الذين يتابعون العلاج بالمستشفى والأشخاص المنحدرين من فئات معوزة، بالإضافة إلى عابري السبيل والقادمين من مناطق بعيدة ونائية.

وسجل السيد بوبكراوي، من جهة أخرى، أن المبادرات الخيرية خلال شهر رمضان تكتسي أهمية كبيرة وتشكل قيمة مضافة على اعتبار أنها تساهم في تخفيف العبء عن الفئات المعوزة ورسم البسمة على شفاهها، مؤكدا ضرورة الإكثار من هذه المبادرات من أجل إشاعة قيم التكافل والتآزر بين مختلف الشرائح الاجتماعية.

وفي سياق متصل، تنظم جمعية قوافل الأمل لجهة درعة- تافيلالت منذ مستهل شهر رمضان الأبرك، بشراكة وبدعم من مجموعة من الفعاليات بمدينة الرشيدية عملية موائد الرحمان للإفطار الجماعي بفضاء مؤسسة طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية.

وتستهدف هذه العملية، التي تقام طيلة الشهر الفضيل، بشراكة مع جمعية الألفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي وكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية وومؤسسة طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية، بالخصوص، الطلبة والطالبات وعابري السبيل، وكذا الشباب المهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأكد الكاتب العام لجمعية قوافل الأمل، السيد محمد المنصر،أن هذه المبادرة الخيرة المنظمة أيضا بدعم من مجموعة من المحسنين، تعكس الرمزية الكبيرة التي تمثلها عملية إفطار عابري السبيل، وكذا قيم التضامن والإنسانية والإحساس بالآخر التي تميز المغاربة.

من جهته، اعتبر حسن هاشمي، عن اللجنة التنظيمية لهذه المبادرة، في تصريح مماثل، أنها تروم، بالخصوص، إفطار الصائمين من مختلف الشرائح الاجتماعية و النهوض بقيم التضامن والتكافل داخل المجتمع.

كما يشكل شهر رمضان الفضيل بالنسبة لساكنة إقليم الرشيدية مناسبة لصلة الرحم مع الأهل والأحباب والأقارب اقتداء بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وذلك للاطمئنان على أحوالهم.

وفي هذا الصدد، اعتبرت زهور الادريسي، موظفة بقطاع التعليم، أن “شهر رمضان الأبرك ليس فقط شهرا للصيام والأكل والشرب، بل هو أيضا مناسبة لفعل الخيرات والتقرب إلى الله ومساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين والإحسان إليهم، تأسيا بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي كان يكثر في هذا الشهر الفضيل من الصدقات وفعل الخيرات”.

وأضافت أن سكان الرشيدية يحرصون، خلال هذا الشهر الفضيل على تبادل الزيارات مع الأهل والأحباب والأقارب داخل المدينة وفي مختلف المناطق التابعة للإقليم، للاطمئنان على أحوالهم وطلب الأجر والمغفرة والثواب والتقرب إلى الله.

ويعتبر رمضان في مدينة الرشيدية أيضا مناسبة للتعبد والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، حيث تعرف كل المساجد إقبالا منقطع النظير خاصة خلال صلاتي العشاء والتراويح، ويحرص العديد من الأطفال على مرافقة آبائهم للمساجد لأداء الصلوات والتقرب إلى الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.