الرشيدية: والي جهة درعة تافيلالت يشرف على حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 43 لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

0
الحدث بريس:ادريس بوداش .

أشرف والي جهة درعة تافيلالت السيد محمد بنرباك اليوم الثلاثاء 6 نونبر 2018 بقاعة فلسطين بالرشيدية  على حفل الإنصات للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 43 لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

وقد حضر هذا الحفل إلى جانب السيد الوالي…رئيس جهة درعة تافيلالت السيد لحبيب الشوباني ،قائد الحامية العسكرية، السيد الكاتب العام الولاية ادريس لكدوج،ممثلي الهيئة القضائية،الهيئة العسكرية والأمنية بالاقليم ، السيد رئيس المجلس الاقليمي للرشيدية، رئيس المجلس العلمي ، ممثلي الغرف المهنية والجماعات الترابية، رجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية،ممثلي هيئات المجتمع المدني بالاقليم وعدد من المواطنات والمواطنين ….
وتخللت هذه المناسبة كلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، القاها السيد النائب الجهوي للمندوبية الحسن الوازاني ، استحضر من خلالها نضالات الشعب المغربي تحت قيادة الأسرة العلوية الشريفة عبر تاريخها الطويل والتضحيات التي قدمت فداء للوطن وتحقيقا لاستقلال البلاد …
كما جسدت الدور الايجابي والبطل الذي لعبته المقاومة بالجنوب المغربي اعتبارا منها لوحدوية المغرب ملكا وشعبا حتى تتويج هذه النضالات بالمسيرة الخضراء المظفرة استكمالا لوحدة المغرب الترابية.
 بعد ذلك استمع الحاضرون للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء….  حيث جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استعداد المملكة المغربية لـ “الحوار المباشر والصريح” مع الجزائر، واقترح جلالته إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، وذلك من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين.

    وذكر جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، بأنه ومنذ تولي جلالته العرش، دعا “بصدق وحسن نية” إلى فتح الحدود بين البلدين، وبتطبيع العلاقات المغربية-الجزائرية.

 

      وقال صاحب الجلالة “بكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين”.

 

      وفي هذا الصدد، اقترح جلالة الملك على “أشقائنا في الجزائر إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور”، مؤكدا جلالته على أن “يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيلية بها، وشكلها وطبيعتها”.

     وتابع صاحب الجلالة “أؤكد أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر، بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين”، مضيفا جلالته أن مهمة هذه الآلية تتمثل “في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات”.

        ويمكن أن تشكل – يضيف جلالة الملك- “إطارا عمليا للتعاون، بخصوص مختلف القضايا الثنائية، وخاصة في ما يتعلق باستثمار الفرص والإمكانات التنموية التي تزخر بها المنطقة المغاربية”.

     وسجل صاحب الجلالة أن دور هذه الآلية يتمثل في المساهمة “في تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي لرفع التحديات الإقليمية والدولية، لاسيما في ما يخص محاربة الإرهاب وإشكالية الهجرة”، مجددا جلالته الالتزام “بالعمل، يدا في يد، مع إخواننا في الجزائر، في إطار الاحترام الكامل لمؤسساتها الوطنية”.

      وقال جلالة الملك “اعتبارا لما نكنه للجزائر، قيادة وشعبا، من مشاعر المودة والتقدير، فإننا في المغرب لن ندخر أي جهد، من أجل إرساء علاقاتنا الثنائية على أسس متينة، من الثقة والتضامن وحسن الجوار، عملا بقول جدنا صلى الله عليه وسلم: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه))”.

     وأعرب جلالة الملك عن أسفه لـ “واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي”، مشيرا جلالته إلى أن هذا الواقع يتناقض تناقضا صارخا و”غير معقول مع ما يجمع شعوبنا من أواصر الأخوة، ووحدة الدين واللغة، والتاريخ والمصير المشترك”.

     وسجل جلالته أن “هذا الواقع لا يتماشى مع الطموح الذي كان يحفز جيل التحرير والاستقلال إلى تحقيق الوحدة المغاربية، والذي جسده، آنذاك، مؤتمر طنجة سنة 1958، الذي نحتفل بذكراه الستين”.

    وفي هذا السياق، ذكر صاحب الجلالة بأن موقف المملكة المساند للثورة الجزائرية “ساهم في توطيد العلاقات بين العرش المغربي والمقاومة الجزائرية، وأسس للوعي والعمل السياسي المغاربي المشترك”.

     وأضاف جلالة الملك بالقول “فقد قاومنا الاستعمار معا، لسنوات طويلة حتى الحصول على الاستقلال، ونعرف بعضنا جيدا. وكثيرة هي الأسر المغربية والجزائرية التي تربطها أواصر الدم والقرابة”، موضحا جلالته أن “مصالح شعوبنا هي في الوحدة والتكامل والاندماج، دون الحاجة لطرف ثالث للتدخل أو الوساطة بيننا”.

     وخلص جلالة الملك بالقول “غير أنه يجب أن نكون واقعيين، وأن نعترف بأن وضع العلاقات بين البلدين غير طبيعي وغير مقبول”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.