مجلس جهة درعة تافيلالت:البيجيدي وفن الغناء والبكاء

0

 

 

الحدث بريس:متابعة.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

يعتبر البيجيدي ظاهرة غريبة على المسرح السياسي الوطني منذ الاستقلال، وقد أصبح هذا التميز المشين ظاهرة فريدة في التموقع السياسي للأحزاب عبر العالم، حيث أن ساسة هذا الحزب الذي يقود الحكومة المغربية لولايتين متتاليتين لا يستحيون التغني بمنجزات واهية وأحيانا التغني حتى بمنجزات الغير بالقفز عليها وتبنيها، والأغرب من ذلك هو كون هؤلاء الساسة ينسون التزاماتهم الحكومية ويتباكون وكأنهم لازالوا في المعارضة. فهل ياترى تفطن المنتمون للحزب إلى هذه الازدواجية الشبيهة بالسكيزوفرينيا تجعلنا لا نفرق بين المتبجح بالنجاح والمتباكي المعارض؟؟؟

ففي جهة درعة-تافيلالت تفطن الرأي العام الجهوي إلى هذه السكيزوفرينيا التي تجعل من ساسة البيجيدي في الجهة يتغنون بمنجزات يفضح زيفها الواقع اليومي للساكنة، ويتباكون تشكيا من البلوكاج الحاصل في الجهة والذي يجعلون من والي الجهة شماعة لفشلهم الذريع.

ففي يوم الثلاثاء 12 نونبر الجاري طلت علينا حرباء من حراب البيجيدي على منصتها الفيسبوكية تتباكى على الهدر الزمني للتنمية بالجهة، وذلك عندما أظهرت المعارضة داخل المجلس، بامتناعها عن الحضور، على أن الرئيس يفتقد إلى أغلبية داخل المجلس، وهو  الذي لم تتهمه الحرباء ولا مثيلاتها بالهدر الزمني للتنمية عندما منع المجلس من التداول في التنمية برفعه جلستين متتاليتين يوم 7 و18 أكتوبر 2019، تحت ذريعة الطعن في عضوية فريق الحمامة عن دائرة ميدلت، والذين هم اليوم، بحكم قضائي نقضي وليس استينافيا فقط، أعضاء كما كانوا بالمجلس.

كما أن الرئيس الذي يتباكى لكون بعض الأحكام لم تبلغ فهو اليوم يرفض التوصل بهذا الحكم الصادر عن محكمة النقض.

وحتى لا يبقى رئيس مجلس الجهة الوحيد تحت الأضواء، جر معه جهويا رؤساء الجماعات التي يرأسها لونه السياسي لتتباكى أنها تعيش نفس البلوكاج.

والحقيقة التي يحاول رئيس الجهة، عبثا، إخفاءها عبر التباكي وطلعات الفايسبوك لحرباء وحراب من فصيلته هو أنه فشل في استثمار الثقة التي وضعها فيه رجال ونساء تافيلالت الشرفاء، والذين تنازلوا عن ألوانهم السياسية بدون مركب نقص وأعطوه الزعامة عساه أن يستثمر انتماءه الحزبي لرئيس الحكومة ويسهل له الطريق إلى التنمية، وعلاقته بوزير الطاقة والمعادن للنهوض بالقطاع المعدني الذي لاترى منه الجهة حتى العائدات الضريبية التي يستخلصها المجلس والتي تتعدى عشرة ملايين درهم سنويا. وكان من المنتظر أن يستثمر علاقته بوزير التجهيز والنقل والماء واللوجيستيك ويفك العزلة الطرقية عن الجهة ويخلق مناطق لوجيستسكية للأنشطة التجارية، ويقرب الماء من الساكنة التي تشكو ظمأها في كل صيف.

إلا أن هذا الرئيس تعالى على الجميع وأصبح يسير المجلس حسب نزواته، بعيدا عن كل ما تتطلبه المسؤولية من حزم في تنزيل الجهوية المتقدمة وتحريك دواليب التنمية التي ينادي بها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره  الله، بل أن هذا الرئيس لم يفلح لحد الآن في وضع برنامج التنمية الجهوية، ليتميز هذا المجلس بكونه الوحيد الذي ليس له برنامجا تنمويا من بين الإثنى عشر مجلس جهة المكونة للمملكة، بل أكثر من ذلك، فإن هذا الرئيس لم يفلح حتى في متابعة إنجاز المشاريع التي أوكلت إليه في إطار برنامج محاربة الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، والذي لم يتعد إنجازه 13 في المائة، فيا ظلت النتيجة في 2019 صفر في المائة .

بالمقابل أفلح الرئيس في دعم الجمعيات لتسخيرها سياسيا في الانتخابات وأفلح في شراء أسطول من الحافلات، ملفه موضوع لدى المصالح المختصة، كما أفلح في توقيف مديرين عامين للمصالح بالجهة متتاليين، لا لشيء إلا لأنهما رفضا مسايرته في تسييره المختل.

كما نجح الرئيس في خلق سفريات وتعويضات إلى أقصى نقاط العالم في آسيا وإفريقيا، ليطل على الجهة كالقمر الشهري الملفوف في الضباب، حيث لا يرقى إلى درجة الدفء ولا إلى درجة الإنارة. فماذا يا ترى بقي لرئيس المجلس من إنجازات سيحققها بعدما نفرت منه كل المكونات التي أيدته في البداية وأصبح يرفض حتى موافاتها بكشف الحسابات المتعلقة بتسيير المجلس .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.