تواصل فرق الإطفاء في البرتغال، اليوم الأربعاء، جهودها لمواجهة أربعة حرائق كبرى تشتعل في شمال البلاد ووسطها، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى ثلاثة قتلى منذ نهاية يوليوز، بعد وفاة رجل في حادث أثناء عمليات الإطفاء في الشمال.
وحشدت السلطات أكثر من 2600 عنصر إطفاء، تدعمهم نحو 20 طائرة ومروحية، يتركز أغلبهم في وسط البلاد حيث يتصدى أكثر من 1600 عنصر لحريق “أرغانيل” المستعر منذ أسبوع. وقال قائد الهيئة الوطنية للحماية المدنية، باولو سانتوس، لوكالة “فرانس برس” إن الضحية الأخيرة رجل يبلغ 65 عامًا يعمل لدى شركة خاصة متعاقدة مع بلدية ميرانديلا.
الحرائق تسببت أيضًا، الثلاثاء، في إصابة نحو 15 شخصًا، بينهم حارس غابات (45 عامًا) أصيب بجروح خطيرة في حريق “سابوغال” بوسط البلاد، حيث شاركت طائرتان أرسلتهما السويد ضمن آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وتزايدت الانتقادات الموجهة للحكومة بشأن طريقة تعاملها مع الأزمة، إذ واجه رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو غضب السكان خلال مشاركته في جنازة أحد رجال الإطفاء الذي لقي مصرعه الأحد في “كوفيليا”. من جانبه، اعترف وزير الدولة للحماية المدنية روي روشا بوجود “فوضى في بعض المواقع” بسبب وعورة المناطق المشتعلة.
وأكدت الحكومة أنها باشرت منذ اليوم الأول تقييم الأضرار لتحديد حجم الخسائر وتقديم الدعم للسكان المتضررين. وتشير بيانات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، التابع لمرصد “كوبرنيكوس”، إلى أن أكثر من 261 ألف هكتار احترقت منذ بداية العام الجاري في البرتغال، مقارنة مع 143 ألف هكتار خلال عام 2024 بأكمله.