نشبت أزمة دبلوماسية بين مالي و السويد بعد تصريحات “عدائية” لوزير سويدي حول دعم مالي لروسيا.
و إنتقد وزير التعاون الدولي في مجال التنمية و التجارة السويدي يوهان فورسيل، الأربعاء، مالي بسبب قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، و أعلن أن بلاده ستوقف مساعداتها التنموية لمالي هذه السنة.
و ردا على هذه التعليقات، إستدعت وزارة الخارجية المالية سفيرة السويد في باماكو، كريستينا كونيل، الجمعة “لإبلاغها بقرار مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة”، بحسب بلاغ صحافي صادر عن الحكومة المالية.
و كتب الوزير السويدي بحسابه على منصة (إكس)، “لا يمكننا دعم حرب روسيا العدوانية و غير القانونية ضد أوكرانيا في الوقت الذي نتلقى فيه عدة مئات من ملايين الكرونات كل عام كمساعدات تنموية. لذلك قررت الحكومة السويدية تدريجيا وضع حد لإستراتيجية المساعدات السويدية الثنائية لمالي سنة 2024”.
و بالنسبة لحكومة مالي، يتعلق الأمر بـ “إستفزاز آخر من السلطة السويدية بعد القرارين الوحشيين بإنهاء تعاونها الثنائي و إغلاق سفارتها في باماكو في 21 دجنبر 2023 و 20 يونيو 2024 على التوالي، دون أن يأسف الجانب المالي على ذلك”.
و يأتي قرار طرد السفيرة السويدية بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة الإنتقالية في مالي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا عقب تصريحات مسؤول أوكراني رفيع المستوى أقر بتورط بلاده في هجوم على قوات الأمن المالية في تين زاواتين (شمال).
و تعاني مالي منذ سنة 2012 من أنشطة الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة و تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى العنف الذي تمارسه الجماعات الأهلية.