في مستهل بوحه لهذا الأحد، يكشف أبو وائل الريفي إصابة الزعيم المزعوم للبوليساريو بكوفيد 19 وهو سبب غيابه من مدة عن الأنظار. ويكشف كذلك تخصيص الجزائر لطاقم طبي للغالي في الوقت الذي تتفشى فيه الجائحة في مخيمات العار.
ويضيف: “رغم انتقال وزير الصحة في تندوف على عجل إلى العاصمة الجزائرية من أجل عقد لقاء مع وزير الصحة الجزائري، وبعد انتظار أربعة أيام لم يجد ممثل الجبهة في الجزائر العاصمة بدا من اللجوء إلى المخابرات الجزائرية لكي تسهل استقبال مبعوث البوليساريو من أجل طلب الإغاثة لعقد دورات تكوينية لكيفية التعامل مع الجائحة في المخيمات غير أنه رجع خاوي الوفاض بعد أن تشبث غريق بغريق”.
ويستشف أبو وائل من هذا المعطى أن ما يهم الجزائر في المخيمات هو شخص واحد أرسلت من أجله طاقما طبيا للإشراف على استشفائه في عين المكان في انتظار نقله إلى المستشفى العسكري بالجزائر العاصمة، أما سكان المخيمات فقد تركوا لمصيرهم بعد تفشي الفيروس القاتل.
ويؤكد كاتب بوح الأحد أن كل وعود الجزائر التي تعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة تتبخر يوما بعد يوم، فباستثناء المساعدات العسكرية كل طلبات المساعدة التي تقدم بها مبعوثو البوليساريو تم رفضها، وآخرها استكمال مشروع كهربة تندوف الذي حمله وزير البيئة والطاقة الذي لم يستقبله هو الآخر نظيره الجزائري إلا بعد تدخل المخابرات الخارجية الجزائرية، ومع ذلك تم رفض طلبه لأن الوضعية الاقتصادية التي تعيشها الجزائر لا تسمح لها في الوقت الراهن بتحمل تكلفة استكمال كهربة مخيمات الانفصاليين في تندوف.
ويشير أبو وائل إلى كون الجزائر مشغولة هذه الأيام بحصار المغرب كما يظهر من خلال استقبال الرئيس الجزائري لوزير خارجية موريطانيا والذي انصب بالأساس على تحقيق مشروع بناء الطريق بين تندوف وزويرات الموريطانية كخط تجاري جزائري نحو إفريقيا عبر موريطانيا، كما تعمل الجزائر على تقوية تحالفها مع روسيا حيث تأكد أن الجزائر أعطت الموافقة من أجل إقامة قاعدة بحرية روسية في خليج وهران. وعلى هذا الأساس استقبلت وفدين عسكريين روسيين في الأشهر الأخيرة قاما بزيارة ميدانية إلى القاعدة البحرية الجزائرية في مرسى الكبير بوهران.
وفي نفس الموضوع، يؤكد أبو وائل أن روسيا تنطلق من حالة الضعف التي تعيشها الجزائر من أجل الحصول على تموقع استراتيجي في الضفة الجنوبية للمتوسط مقابل ضمان الحماية للجزائر والتكفل بصيانة الغواصات الجزائرية الستة. “ورغم تكتم الجزائر على مشروع إنشاء قاعدة بحرية روسية في وهران، فإن هذا المشروع الذي بدأ التهييء له منذ ثلاثة أشهر لم يعد حبيس الدوائر المغلقة في العاصمة الجزائرية.”
ويعود المحلل إلى قرار تأجيل زيارة الوزير الأول الفرنسي للجزائر الذي اتخده الرئيس الجزائري بعد أن أبلغته مصالحه أن الوفد الفرنسي لن يتجاوز وزيرين، ويكتب ان قرار التأجيل هذا جاء للضغط على باريس خصوصا بعد أن قرر حزب الرئيس ماكرون إقامة تمثيلية له في مدينة الداخلة للتواصل مع الجالية الفرنسية في الصحراء المغربية.
وبخصوص الوضع الكارثي الذي تعيشه الجزائر فقد ذكر أبو وائل بصور طوابير المواطنين الجزائريين من أجل الحصول على المواد الاستهلاكية الضرورية كالزيت والحليب، والتي عرت الواقع الذي يعيشه الجزائريون رغم الإمكانيات الضخمة التي تتمتع بها الجزائر والتي يتم تبذيرها من أجل تسليح البوليساريو وشراء الولاءات لها في المنتظم الدولي لم تجد الجزائر في الساحة الفرنسية من يشوش على قرار حزب الرئيس ماكرون غير برلماني من بقايا الحزب الشيوعي الفرنسي كصوت نشاز للتساؤل حول من أعطى الضوء الأخضر لإنشاء تمثيلية لحزب ماكرون في الداخلة المغربية.
ويكشف بأن المغرب وخصوصا شركة كوزيمار تكلفت في رمضان الماضي بتوفير مادة السكر للسوق الجزائرية، ولها حتى الإمكانيات الإنتاجية لتغطية العجز في مادة الحليب، “لولا إصرار الحكومة الجزائرية على التنكر للوحدة المغاربية واستمرارها في العداء للمغرب هذه الأيام وللتغطية على حراك الجزائريين التواقين للديمقراطية والمدافعين عن حق الجزائريين في استعادة سلطة الشعب”.