قررت السلطات الإسبانية ترحيل جميع الصحراويين الذين طلبوا اللجوء في مطار باراخاس بالعاصمة مدريد إلى المغرب، حيث تمت عملية ترحيل آخر مجموعة منهم في وقت متأخر من ليلة الخميس، بعد أن تم رفض طلباتهم.
وحسب ما أفادت به صحيفة “إلباييس”، فقد أكدت الحكومة الإسبانية أن قرار الترحيل جاء بعد دراسة كل حالة على حدة، وخلصت إلى أن هؤلاء الأفراد لا يستوفون شروط اللجوء.
وأوضحت الحكومة الإسبانية أن قرارها يستند إلى الالتزام بتطبيق القوانين الدولية والإنسانية، مشيرةً إلى أن كل حالة تمت مراجعتها بشكل فردي. كما أكدت على أهمية العلاقات الثنائية مع المغرب، مبيّنةً أن هذا القرار لا يؤثر على التزام إسبانيا بحقوق الإنسان.
وذكرت الصحيفة أن هذا القرار قد يؤدي إلى توتر العلاقات بين إسبانيا وجبهة البوليساريو، حيث لم يتمكن سوى اثنين من أصل حوالي 40 صحراويًا من دخول إسبانيا بينما لا يزال يتم النظر في طلباتهم للجوء.
كما أشارت “إلباييس” إلى أن بقية الطلبات، على الرغم من الوثائق التي قدمها مقدمو الطلبات، قد تلقوا ردًا موحدًا من مكتب اللجوء واللاجئين التابع لوزارة الداخلية، والذي ينص على أنهم “ليس لديهم أهمية عامة كافية كناشطين”.