إمدادات النفط العالمية تفوق الطلب بسبب إجراءات الحجر الصحي

الحدث بريس ـ وكالات

أفادت وكالة الطاقة الدولية اليوم الخميس 11 فبراير الجاري، أن إمدادات النفط العالمية ما زالت تفوق الطلب بسبب استمرار إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة فيروس كورونا وانتشار سلالاته، لكن اللقاحات يجب أن تساعد على تعافي الطلب، وسرعان ما تسمح للمنتجين بضخ المزيد.

وقالت الوكالة أنه “في ظل توقع ارتفاع الطلب بقوة واستمرار توقع نمو متواضع للإمدادات من خارج (منظمة الدول المصدرة للنفط) أوبك، من المنتظر السحب سريعاً من المخزونات خلال النصف الثاني من العام… يهيئ هذا المجال لأوبك+ (أوبك والحلفاء من خارجها) للبدء في تقليل التخفيضات”.

كما أضافت  أن “توقعات النمو الاقتصادي ونمو الطلب على النفط، تعتمد كثيراً على التقدم المحرز في توزيع اللقاحات والتطعيم بها، وتخفيف قيود السفر في الاقتصادات الرئيسية في العالم”.

ووفقاً لتقديرات وكالة الطاقة، تساهم آفاق أكثر تفاؤلاً من صندوق النقد الدولي لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتوقعات أقوى لتعافي الولايات المتحدة، في التعويض نسبياً عن بطء توزيع اللقاحات في أوروبا.

وفي الوقت الذي تظل فيه السوق تواجه صعوبات في الأمد القصير، فإن تعهد أعضاء “أوبك” وحلفائها، بإبقاء الإمدادات مستقرة خلال مارس يقلص مخزونات النفط الخام.

وأشارت الوكالة إلى أن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، انخفضت للشهر الخامس في دجنبر، فيما زاد السحب العالمي الضمني من المخزونات إلى 2.24 مليون برميل يومياً في الربع الأخير من العام الماضي، من 1.56 مليون برميل يومياً في الربع الثالث.

وقالت وكالة الطاقة، إن استعادة السوق لتوازنها أسفر عن أن المنتجين من خارج “أوبك+” مثل الولايات المتحدة وكندا يعززون الإمدادات بحذر.

لكنها استدركت أن هذا لا ينبغي أن يثبط احتمال قيام منتجي “أوبك+” بالمثل في النصف الثاني من العام، “حتى إذا عزز المنتجون من خارج المجموعة (الإنتاج) على نحو أسرع من المتوقع حالياً”.