في إطار الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الوطني لحزب العدالة والتنمية، المقرر أواخر أبريل الجاري بمدينة بوزنيقة، عبّر الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، عن استغرابه من غياب تجاوب وزارة الداخلية مع طلب الدعم المالي الذي تقدم به الحزب لتنظيم هذا الموعد السياسي البارز.
وخلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالرباط يوم الأربعاء 16 أبريل، كشف ابن كيران أن الميزانية المخصصة لتنظيم المؤتمر تقدر بنحو 300 مليون سنتيم، مشيراً إلى أن الحزب كان يعوّل على دعم مالي يبلغ 130 مليون سنتيم من وزارة الداخلية، باعتباره جزءاً من التمويل العمومي الذي تخصصه الدولة للأحزاب السياسية.
وقال الأمين العام: “راسلنا وزارة الداخلية وكان بيننا نقاش، ولكن لحد الآن لا يوجد أي تجاوب، ونحن ما زلنا ننتظر”. هذا التأخر دفع الحزب إلى إطلاق حملة داخلية لجمع التبرعات، نجح من خلالها في جمع 30 مليون سنتيم، وفق ما أعلنه ابن كيران خلال اللقاء ذاته.
وفي هذا السياق، دعا رئيس الحكومة السابق المؤتمرين إلى المساهمة المالية في إنجاح هذا الحدث، مُستنداً إلى توصية تنظيمية تقترح مساهمة بقيمة 1000 درهم لمن يتجاوز دخله الشهري 10 آلاف درهم، و500 درهم لمن يتجاوز دخله 5000 درهم. كما وجّه دعوة مماثلة للمتعاطفين مع الحزب للمساهمة في دعم المؤتمر، الذي وصفه بالمحطة التنظيمية المهمة في مسار “البيجيدي”.
المؤتمر المرتقب يأتي في ظرفية دقيقة يمرّ بها الحزب بعد تراجع حضوره الانتخابي، وسط تحديات مالية وتنظيمية تسائل قدرته على إعادة ترتيب صفوفه، وتجاوز أزمته الداخلية التي طفت إلى السطح منذ استحقاقات 2021.