استمارة الإفصاح المالي: ترمب يكشف تداعيات كوفيد-19 على ممتلكاته

0

الحدث بريس ـ وكالات

تعرَّضت إمبراطورية أعمال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب لأضرار شديدة جراء عمليات الإغلاق الناتجة عن تفشي جائحة كورونا، لتنخفض إيرادات فنادقه في واشنطن ولاس فيغاس إلى أكثر من النصف.

وفي استمارة الإفصاح المالي الأخيرة التي قدَّمها كرئيس، كشف ترمب تداعيات الوباء على ممتلكاته، حيث كان يعد أحد أشهر ملّاك العقار في بلاده قبل أن يتولى الرئاسة  مطلع 2017. وكان ترمب يشكك في السياسات الرامية إلى ارتداء الأقنعة الطبية للسيطرة على الوباء، ويصرُّ على أن السفر محلياً لا يزال آمناً.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

وانخفضت إيرادات فندق ترمب في واشنطن العاصمة، الذي كان يحاول بيعه، من 40.5 مليون دولار في عام 2019 إلى 15.1 مليون دولار في الفترة التي تغطيها استمارة الإفصاح التي نُشرت مؤخراً، كما تراجعت المبيعات المتعلقة بالفنادق في لاس فيغاس من 23.3 مليون دولار إلى 9.2 مليون دولار.

وعانت أجزاء مهمة أخرى من ممتلكات ترمب مثل هذا الانخفاض، ومنها منتجع “دورال للغولف” في ميامي، الذي تراجعت إيراداته من 77 مليون دولار في عام 2019 إلى 44 مليون دولار. وشهدت ملاعب الغولف التابعة للرئيس الأمريكي السابق في المملكة المتحدة وأيرلندا انخفاضاً في الإيرادات بنحو الثلثين، وهو جزء من إجمالي الانخفاض البالغة نسبته 27% في إيرادات ملاعب الغولف عن العام السابق.

وبحسب الإفصاح، انخفض إجمالي إيرادات ترمب التجارية إلى ما بين 273 مليون دولار، و308 ملايين دولار خلال عام 2020 إضافة إلى الـ 20 يوماً الأولى من عام 2021، مقارنة بأول إفصاح مالي في عام 2017، الذي ذكر فيه ترمب أنه حقق إيرادات تزيد عن 528.9 مليون دولار على مدى 15 شهراً ونصف، بما في ذلك الأشهر الثلاثة الأولى التي قضاها رئيساً للولايات المتحدة.

وثمة نقطة إيجابية في إمبراطورية ترمب، وهي منتجع “مار إيه لاغو” في ولاية فلوريدا، الذي عاد إليه مالكه بعد مغادرة البيت الأبيض. إذ يعد النادي واحداً من ممتلكات ترمب القليلة التي بدت كأنها لم تتأثر بالوباء، لأن إيراداته بلغت 24.2 مليون دولار، بعد أن كانت 21.4 مليون دولار في عام 2019.

وفي الوقت نفسه، أبلغ ترمب عن ارتفاع سنوي في مبيعات التجزئة عبر الإنترنت، لتصل إلى 1.96 مليون دولار بعد أن كانت تبلغ نحو 193 ألف دولار في عام 2019.

ومع ذلك، أضر الإغلاق القسري بمبيعات “ترمب تاور” في مدينة نيويورك، فقد انخفضت إلى نحو 166 ألف دولار، وذلك من نحو 849 ألف دولار.

وإجمالاً، قدَّر ترمب الأصول الناتجة عن أعماله التجارية بقيمة تتراوح بين 1.3 مليار دولار و1.7 مليار دولار.

ومع ذلك، تعد تلك الإفصاحات غير دقيقة، إذ يقدِّر المسؤولون الفيدراليون عادة الأصول والدخل ضمن نطاقات واسعة، كما أن القيمة العليا تقدَّر بأكثر من 50 مليون دولار.

وكان ترمب يمتلك 22 أصلاً أدرجها في هذا النطاق، بما في ذلك منتجع “مار إيه لاغو” وفندق “ترمب إنترناشيونال”.

وتوضح بيانات الإفصاح أيضاً تفاصيل أكثر من 40 ألف دولار من الهدايا التي قبلها ترمب في العام الأخير من فترة رئاسته، بما في ذلك هدايا ترويجية من المديرين التنفيذيين في شركات “بوينغ” و”أبل”، و”فورد موتور”.

ووفق مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، يبلغ صافي ثروة ترمب 2.5 مليار دولار، بانخفاض يقدَّر بنحو 500 مليون دولار منذ توليه منصب رئيس الولايات المتحدة في يناير 2017. يذكر أن مباني ترمب مثقلة بأكثر من مليار دولار من الديون، معظمها يستحق السداد خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وأكثر من ثلثها بضمان شخصي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.