كشفت القناة الـ 12 العبرية، الأحد، عن اعتقال السلطات المغربية مواطنة إسرائيلية مطلوبة من الإنتربول منذ ماي الماضي.
وقالت القناة إن إستر تويتو (58 عاما) من سكان مدينة نتانيا وسط إسرائيل سافرت في ماي من هذا العام مع زوجها شموئيل لحضور حفل زفاف لأصدقاء مقربين في المغرب.
وأضافت: “بمجرد وصولهما إلى العاصمة الرباط، ألقت الشرطة القبض على تويتو في المطار على أساس أنها كانت مطلوبة من قبل الإنتربول (..) وزارة الخارجية الإسرائيلية على دراية بالقضية. زارت القنصلية الإسرائيلية في المغرب تويتو في السجن وتأكدت من تزويدها بطعام الكوشر (طعام حلال وفق الشريعة اليهودية)”.
وبحسب القناة، قالت الشرطة المحلية في الرباط إن سلطات إنفاذ القانون في فرنسا تقدمت بطلب للإنتربول لاعتقال المواطنة الإسرائيلية.
ووفقا للسلطات الفرنسية، فإن تويتو أسست “شركة واجهة” (تكون عادة غطاء لتنفيذ نشاطات إجرامية) ونفذت عملية احتيال بمبلغ 300 ألف يورو، وحكم عليها غيابيا بالسجن عامين.
واستعان أفراد عائلة تويتو بمحامين لها في المغرب وفرنسا لمنع تسليمها. وهي محتجزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر في السجن المركزي بالرباط في زنزانة واحدة مع 15 امرأة عربية محتجزات لارتكاب جرائم مختلفة، وفق القناة “12”.
وفي الشهر الماضي بدأت إدارة السجن بتزويدها بطعام الكوشر بعد تدخل كبار المسؤولين في السفارة الإسرائيلية لدى المغرب.
من جانبها، نفت المواطنة الإسرائيلية في حديثها مع محاميها وأفراد أسرتها، قيامها بأي عمليات احتيال، زاعمة أن شخصا ما استخدم جواز سفرها وتفاصيلها دون علمها ونفذ تلك الجرائم.
وأضافت على ما نقلت القناة: “لم تتم دعوتي أبدا إلى تحقيق، ولا إلى محاكمة، ولا شيء. لقد عشت في إسرائيل لمدة 20 عاما، فكيف تذكروا فجأة اعتقالي لشيء لم أفعله ولم يخطروني بذلك”.
وتابعت إستر تويتو: “أنا محتجزة هنا في ظروف صعبة. أخشى مغادرة الزنزانة. من غير السار أن يعرف الجميع أنني يهودية وإسرائلية. لم أر طفليّ منذ ثلاثة أشهر”.