ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ممثلة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى جانب فخامة السيد إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، اليوم الاثنين بقصر ملوك سردينيا بمدينة نيس، أشغال قمة “إفريقيا من أجل المحيط”، وذلك في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (نيس 2025).
وشهد افتتاح القمة مشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، إضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى عن منظمات دولية وإقليمية، حيث ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذا الحدث البيئي البارز.
وتُعد قمة “إفريقيا من أجل المحيط” منصة حوارية مهمة لتبادل الرؤى حول سبل النهوض بالتنمية المستدامة في القارة الإفريقية، عبر تثمين الموارد البحرية وتعزيز الحكامة المسؤولة للمجالات البحرية، مع التركيز على ضرورة التوازن بين الاستغلال الاقتصادي والحفاظ على النظم البيئية البحرية.
ومن بين المحاور الأساسية التي تناولتها القمة: تعبئة التمويلات الكفيلة بإرساء بنية تحتية بحرية حديثة وقادرة على التكيف مع التحديات المناخية، دعم حكامة المحيطات، وتدبير الثروات السمكية بشكل مستدام. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الربط والتعاون بين الدول الساحلية والدول غير الساحلية في القارة.
ومن المنتظر أن تسفر هذه القمة عن بلورة شراكات استراتيجية مبتكرة، تروم إيجاد حلول إقليمية فعالة ومستدامة لمواجهة التحديات البحرية، وتعزيز مكانة إفريقيا كشريك فاعل في الجهود الدولية لحماية المحيطات.