يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة، على مستوى إقليم الرحامنة في طريقه إلى “الانهيار الشامل” سياسياً، بسبب ما بات يعرف بقضية حميد نرجس، القيادي في حزب “الجرار”، خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة.
ويأتي ذلك، بعد أسبوع من إعلان الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، في لقاء مع مؤسسة الفقيه التطواني عن الاستغناء من خدمات حميد نرجس.
وقال حينها إن حميد نرجس “لن يترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة في الرحامنة رغم اختياره من طرف الحزب محليا”، مكتفياً بالقول بأنه وقع خلاف معه حول “الأجل والاختصاص”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن لكل من يريد الدخول إلى الحزب أن يطلب إعادة النظر في أمور”.
والتمس كمال عبد الفتاح الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالرحامنة في رسالة موجهة لعبد اللطيف وهبي الأمين العام، التدخل العاجل من أجل إنقاذ الحزب بإقليم الرحامنة مما أسماه بـ”الانهيار الشامل”.
وقال عبد الفتاح في رسالته، إنه “بعد الأحداث الأخيرة وما بات يعرف بقضية الأستاذ حميد نرجس والتعاطف الحاصل معه من لدن رؤساء الجماعات وغالبية المنتسبين إلى الحزب، نلتمس التدخل العاجل لمحاولة إرجاع الأمور الى نصابها وذلك للحفاظ على وحدة الحزب وتماسكه”.
وشدد الأمين الإقليمي لحزب “البام”، على أن “أي تأخير في محاولة معالجة هذا المشكل سيترب عنه نزوح جماعي لغالبية الرؤساء والمستشارين الجماعيين الى وجهة أخرى مع حميد نرجس لما يمثله لهم من رمزية، ولما يحظى به من ثقة ومصداقية لدى ساكنة الإقليم خاصة والجهة عامة”.