الحدث بريس – مُتابعة
رفعت البوليساريو من إيقاع شطحاتها بإطلاق حملة تجنيد وما سمته “يقظة” في مخيمات تندوف، تزامنا مع احتفال المغرب بذكرى المسيرة الخضراء. إذ أعلنت في بيان لها عقب اجتماع طارئ برئاسة زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي عن حالة “الطوارئ القصوى”، داعية إلى إطلاق حملة تجند و”يقظة”. وأعلنت في بيانها عن “التسلح بأعلى درجات اليقظة والتجند لمواجهة كافة الاحتمالات”.
ويأتي هذا الإعلان شهوار قليلة على تدريب الجبهة الانفصالية الأطفال القاصرين على استخدام السلاح وإدراجهم في مناورات عسكرية، بشكل يعارض المعاهدات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي تطالب برعاية الأطفال واستثنائهم من التجنيد العسكري أو دفعهم إلى المشاركة في الحروب.
وأشرف غالي على تخرج دفعة جديدة من أطفال عسكريين بمخيمات تندوف، ولا يقتصر الأمر على تجنيد الأطفال الصحراويين بل تقوم قيادات الجبهة على زجهم في أعمال شاقة و إجبارهم خوض مناورات عسكرية و فصلهم عن أهاليهم و تربيتهم على التحريض و العنف و ثقافة الكره من خلال شحنهم عاطفيا و زرعهم بأفكار هدامة دون أدنى إحساس ببراءة الطفولة.
وهي سقطة إنسانية جديدة للجبهة، تنضاف إلى سقطاتها العديدة، في ظل الضربات التي يوجهها المغرب، آخرها استمرار افتتاح القنصليات الأجنبية في قلب الصحراء المغربية (العيون والداخلة).
يشار إلى أن مرتزقة الجبهة مازالوا يغلقون معبر الكركرات منذ حوالي 20 يوما، وهو ما استغلته الجزائر حيث باشرت إرسال طائرات وشاحنات محملة بالبضائع إلى موريتانيا، التي اتهمت الجبهة بمحاولة تهديد أمنها الغذائي.