أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم أمس الإثنين، قرارًا رئاسيًا بالعفو عن المؤرخ والباحث الجامعي محمد الأمين بلغيث. الذي كان يقضي عقوبة بالسجن إثر إدانته بتهم تتعلق بتصريحات مثيرة حول المسألة الأمازيغية.
وجاء في بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية أن تبون وقّع مرسومًا يقضي بـ”العفو الكامل عن المدة المتبقية من العقوبة” بحق بلغيث، المحكوم نهائيًا من قبل القضاء الجزائري.
وكانت محكمة الاستئناف قد أيدت في أكتوبر الماضي حكمًا يقضي بسجن بلغيث ثلاث سنوات. بعد أن صرّح في مقابلة تلفزيونية بتصريحات اعتُبرت “مسيئة للهوية الوطنية وتمس بالوحدة الوطنية”. فيما كانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت في يوليو حكمًا أشد بالسجن خمس سنوات. بطلب من النيابة العامة التي التمست في حينه سبع سنوات.
وأثار توقيف المؤرخ، في مايو الماضي، جدلًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والإعلامية داخل الجزائر. خاصة بعد أن وصف اللغة الأمازيغية بأنها “مشروع أيديولوجي أجنبي”. وهو ما أدى لأن توجه له بعده اتهامات بـ”نشر خطاب الكراهية والتحريض على التمييز”.
وتعدّ اللغة الأمازيغية إحدى مكونات الهوية الرسمية في الجزائر، بعد أن أقرّ البرلمان سنة 2016 تعديلًا دستوريًا جعل منها لغة وطنية ورسمية إلى جانب العربية. كما أدرجت الحكومة لاحقًا رأس السنة الأمازيغية في قائمة الأعياد الوطنية ابتداءً من عام 2017.
ويشتهر بلغيث بأعماله الأكاديمية وتصريحاته المثيرة للجدل التي كثيرًا ما تثير ردود فعل متباينة في الأوساط الثقافية والتاريخية بالبلاد.















