الجزائر تصدر الأزمة الداخلية بالحرب الوهمية

0

الحدث بريس ـ مُحمد عليوي

منذ استقلال الجزائر سنة 1962. لم يستطع قادة جبهة التحرير بناء دولة وطنية ديموقراطية شعبية. على التراب الجزائري. الأمر الذي خلق مجموعة من الأزمات الداخلية التي كان على القيادة الجزائرية إصلاحها، لكن العكس هو الذي حدث. حيث التجأ حكام الجزائر إلى تصدير أزماتهم الداخلية بصناعة وهم العدو الخارجي. فلم يجدو من يلصق التهمة به إلا الكيان الأقوى في المنطقة ألا و هو المغرب. ليبدأ المسلسل سنة 1963 حرب الرمال وما صاحبها من دعاية إعلامية تشيطن المغرب.

لتكون المحطة الثانية بعد المسيرة الخضراء سنة 1975. وإقدام بومدين في نفس السنة على طرد 350 ألف مغربي من التراب الجزائري. ولم يكتفي الساسة الجزائريون بذلك بل تعدوه إلى خلق جبهة انفصالية ألا وهي البوليساريو. ودعموها بالمال و السلاح وجعلوها ورقة رابحة. لتصدير أزماتهم كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك.

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

ولعل أنسب وقت لإستعمال هذه الورقة هو اللحظة الانية التي يعلم فيها النظام الجزائري أنه فاقد للمشروعية. خاصة أن الرئيس تبون الذي جاء خلفا لبوتفليقة. هذا الأخير حكم الجزائر خمس سنوات و هو معاق لا يقوى على الحركة او الكلام,. والذي تم اسقاطه بإنتفاضة شعبية عارمة. هاته الأخيرة كانت رافضة لحكم العسكر وهيمنتهم على مفاصل الدولة. وبتواطأ بين الراحل القايد صالح وتبون تم اجراء انتخابات مبكرة قاطعها الجزائريون.

كل هذا واكثر منه انخفاض سعر البترول و زيادة نسبة البطالة ونسبة التضخم جعل النظام الجزائري الحالي الفاقد للشرعية الداخلية، يعود ليستعمل ورقة البوليساريو لتصدير أزمته الداخلية وذلك بفبركته لمعارك بالصحراء بين العصابات الإرهابية ( البوليساريو والجيش المغربي). وكذا تصديرها للداخل الجزائري الأمر الذي أصبح مفضوحا ومثيرا للسخرية و التهكم حتى من طرف الشعب الجزائري الذي أدرك اللعبة خاصة بعد النجاح الديبلوماسي الذي تقوم به الدولة المغربية لفضح مثل هذه الأفلام الهندية التي تجاوزها التاريخ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.