أكد السيدان مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة القيادي في حزب العدالة والتنمية ونبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مساء أمس الخميس بالدار البيضاء أن الحكومة الحالية حققت إنجازات في عدة مجالات كما تدرك مختلف التحديات المطروحة.
وأوضحا خلال ندوة نظمتها أسبوعية “المشعل” و”شوف تي في” حول “حصيلة الحكومة .. ماذا تحقق وإلى أين نسير ¿ ” حضرتها فعاليات سياسية ونقابية وجمعوية وفنانون وجمهور عريض أن حصيلة الحكومة إيجابية ومشرفة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية مع الإشارة في هذا السياق إلى مراكمة إنجازات ديمقراطية.
وفي هذا الصدد أبرز السيد الخلفي أن حصيلة الحكومة إيجابية على عدة مستويات منها تحرير المالية من قيود المقاصة ودعم المقاولات الوطنية في الشق المتعلق بالصفقات ( 80 بالمائة من الصفقات توجه للمقاولات الوطنية) فضلا عن اعتماد مقاربة في المجال الاجتماعي قوامها الإنصاف (التغطية الصحية دعم الأرامل التخفيض من أثمنة الأدوية ).
وفي الشق المؤسساتي أكد على أهمية تنزيل القوانين التنظيمية التي نص عليها دستور 2011 وكذا محاربة الفساد من خلال إحالة عدد هام من الملفات على القضاء.
وذكر كذلك بالمشاورات الواسعة التي ميزت الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة والحوار الوطني حول المجتمع المدني وكذا إعداد القوانين التنظيمية.
وبعد أن أشار إلى أن الإصلاحات التي انخرطت فيها الحكومة تحققت فيها تراكمات قيمة أكد السيد الخلفي أن المغرب الذي يتقدم ديمقراطيا واقتصاديا تواجهه تحديات تقتضي التعاون بين الأغلبية والمعارضة.
ومن جهته اعتبر السيد نبيل بنعبد الله أن الحكومة الحالية التي استطاعت مراكمة إنجازات ديمقراطية “حققت ما تمكنت منه”.
وقال إن المغرب عرف تطورا كبيرا في شتى المجالات مقرا في الوقت ذاته بوجود تحديات تتعلق أساسا بتطوير الاقتصاد والإنتاج ومحاربة البطالة والمساواة بين الجنسين.
وفي سياق متصل أكد على ضرورة بلورة المضمون الديمقراطي للدستور لأن الوثيقة الدستورية ليست متنا ولكنها ممارسة على أرض الواقع.
وقال إن سنة 2016 تشكل فرصة مهمة لتطوير المسار الديمقراطي مشيرا إلى أهمية التحاور بين مختلف مكونات الطيف السياسي للتغلب على الصعوبات.
وقد أثيرت خلال الندوة التي شارك فيها أيضا السيدان ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال جوانب تتعلق بالتحالفات المستقبلية والانتخابات الجماعية لسنة 2015 والانتخابات التشريعية لسنة 2016 .
وكانت أرضية النقاش التي طرحها المنظمون قد أبرزت أن الحوار الذي أطلقته “المشعل” و “شوف تي في” ليس معركة يكون فيها منتصر ومنهزم وإنما هو شراكة في الاجتهاد والبحث عن حلول مبتكرة للإشكاليات المطروحة.