اختتمت، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الـ12 من المهرجان الدولي للفنون و الثقافة “صيف الأوداية“، بمنصة كورنيش أبي رقراق بالرباط، بسهرة فنية، أحياها عدد من الفنانين المغاربة و الأجانب.
و إنطلقت فعاليات هذه الأمسية الفنية للمهرجان، الذي تنظمه وزارة الشباب و الثقافة و التواصل بالتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش المجيد، بحفل موسيقي لمجموعة “هيرمانوس تونا” ذات الأصول الشيلية، و التي رافقها الأخوان العزيزي العلوي، مقدمين للجمهور توليفة موسيقية فريدة مزجت بين الأهازيج الفولكلورية اللاتينية و الموسيقى المغربية.
و تواصلت السهرة مع فقرة موسيقية لرائد الاندماجات الموسيقية مجيد بقاس الذي سافر، رفقة مجموعة من الموسيقيين الموهوبين، بالجمهور الحاضر على متن الإيقاعات الروحية لموسيقى كناوة.
و إختتمت فعاليات هذه الأمسية الفنية بفقرة لموسيقى الراي من أداء المطرب سامي راي، حيث أمتع مسامع جمهوره و عشاقه بعدد من القطع القديمة لهذا اللون الموسيقي، قبل أن يقوم بأداء باقة من أغانيه التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب.
و بهذه المناسبة، أعرب مجيد بقاس، في تصريح للصحافة، عن ” اعتزازه بالمشاركة في الدورة الـ12 من مهرجان “صيف الأوداية”، مضيفا أن المهرجان عرف تطورا كبيرا منذ إنطلاقته.
و أشاد الفنان بقاس، في هذا الصدد، بالتنوع الكبير في برمجة كل دورة و الجاذبية المتزايدة التي يحظى بها المهرجان لدى الجمهور.
من جهته، قال سامي راي إنه “سعيد جدا بالمشاركة في هذا المهرجان الذي يحتل مكانة خاصة لديه”، مشيرا، في هذا الإطار، إلى أن هذه التظاهرة تساهم بشكل كبير في تشجيع و تثمين الموسيقى المغربية.
و أبرز الفنان راي أنه أدى مجموعة من الأغاني الجديدة بشكل حصري في هذه الأمسية، بغية إمتاع جمهوره الحاضر بكثافة و متابعة جديده الفني.
من جانبه، عبر عضو مجموعة “هيرمانوس تونا” دانييل تونا، عن “إنبهاره بتفاعل الجمهور الغفير مع إيقاعات المجموعة”، مؤكدا أن “الأجواء الإحتفالية و ثقافة التعايش و نشر الحب من الأمور المشتركة بين المغاربة و شعوب أمريكا اللاتينية”.
و علاوة على فعاليات الأمسية الختامية، عرف المهرجان، الذي نظم من 27 إلى 30 يوليوز، مشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين المرموقين قدموا ألوانا موسيقية مختلفة.
كما شهد المهرجان تتويج و تكريم عدد من الفنانين و المجموعات الموسيقية، و يتعلق الأمر بالفنان البشير عبدو، الذي منح درع المهرجان، و غاني القباج الذي توج بجائزة “حسن ميكري”، و الرابور “الموتشو” الذي حصل على جائزة “أحسن رابور”، و مجموعة “إثران”، التي نالت جائزة “الخلالة الذهبية”، إضافة إلى مجموعة “ناس الغيوان”، التي حصلت على جائزة “الفارابي”.