أسدل الستار، مساء أمس الأربعاء بمسرح محمد الخامس بالرباط، على الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للمعاهد المسرحية.
و قد أحرزت بلجيكا على جائزة هذا المهرجان عن مسرحيتها “Guerre-fragments” (حرب-شظايا)، فيما فازت حنان العلام من المغرب بجائزة أحسن إخراج، و فازت كل من الفرنسية لو بيلو و السينغالية عيساتو كومبي ساغنا مناصفة بجائزة أحسن أداء نسائي.
و حاز كل من توب فانديركيرخوف من هولندا و عبد العزيز كيتا من غينيا مناصفة، جائزة أحسن أداء رجالي، في حين أحرزت إيطاليا من خلال مسرحية “The panic song show” و الشيلي بمسرحية “cuerpo” (جسد)، مناصفة، على جائزة السينوغرافيا.
و نالت كل من المكسيك عن مسرحية “Sol pais” و بولونيا عن مسرحيتها “Life and Death of Mr. Hersh Libkin from Sacramento, California”، مناصفة أيضا، جائزة “البحث”، بينما حصلت كل من السنغال عن عرض “ترافع لبيع الكونغو” “Plaidoirie pour vendre le Congo” و المكسيك عن عرض “لا شيء على الإطلاق، زهور من قماش” على جائزة الإبداع الجماعي.
و حازت غينيا على جائزة “الرابطة الإفريقية للمعاهد المسرحية” عن عرضها “الفئران تطلق النار على القمر”، بينما نالت التنويه الخاص للمهرجان كل من ياسمينة عبد المومن و ياكيين بوهباكا من هولندا، مناصفة. و عادت جائزة التشجيع لكولومبيا عن عرضها “أردت أن أصرخ Yo he querido Gritar”.
و في كلمة له باسم إدارة المهرجان، أبرز الأستاذ محمد أمين بنيوب أن هذه التظاهرة الفنية “تركت بصمة حية” في ذاكرة المواهب المبدعة الشابة القادمة من آفاق مختلفة و المتشبعة بثقافات و لغات متنوعة.
و أضاف أن المشاركين في هذا المهرجان يجسدون مثالا ملموسا للدبلوماسية الثقافية و الفنية، و ذلك عبر مد جسور بين الثقافات و تحفيز الحوار بين المبدعين الشباب عبر العالم، مشيرا إلى أن هذا الحدث يعد بمثابة “حكاية إبداع مسرحي و تجارب واعدة” تهدف إلى تعزيز القيم الإنسانية.
و تتكون لجنة تحكيم المهرجان التي يرأسها الكاتب المسرحي المغربي و رئيس قسم التنشيط الثقافي في المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي محمد بوبو، من ماغدة بويو بوفيه، مخرجة وممثلة وكاتبة (إسبانيا)، و هاري فورمان و هو ممثل و مخرج (ألمانيا)، و خيما أباريسيو سانتوس، مصممة مشاهد و ممثلة (المكسيك)، و وحيد شكيب ممثل و مخرج و مكون متخصص في المسرح و التعليم (فرنسا).
و ينعقد المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية كل عام بالرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من جمعية “إيسيل” للفن المسرحي و التنشيط الثقافي، بشراكة مع وزارة الثقافة و الشباب و التواصل (قطاع الشباب) و المسرح الوطني محمد الخامس.
و يهدف المهرجان ليكون منصة للقاءات و التكوين و التبادل بين المهنيين الشباب، و خريجي و أساتذة المعاهد العليا للفن المسرحي عبر العالم.
و شاركت في هذه الدورة حوالي 15 مسرحية مقدمة من قبل معاهد عليا للفن المسرحي بعدة بلدان، و يتعلق الأمر بالمعهد الملكي ببروكسل، و كلية الآداب التابعة لجامعة الفنون والعلوم والاتصال في الشيلي، وكلية الآداب التابعة لجامعة فرانسيسكو خوسيه دي كالداس (كولومبيا)، و قسم فلوران في مونبلييه (فرنسا)، و المعهد العالي للفنون موري كانتي في دوبريكا (غينيا).
كما يتعلق الأمر بأكاديمية صوفيا أميندوليا للمسرح في روما (إيطاليا)، و المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي بالرباط (المغرب)، و جامعة أوتريخت للفنون (هولندا)، و معهد ArtEZ للتمثيل (هولندا)، و المعهد الوطني للمسرح في مكسيكو (المكسيك)، و مدرسة المسرح و الرقص و الموسيقى في جامعة موريلوس المستقلة (المكسيك)، و مدرسة السينما في لودز (بولندا)، و المعهد الوطني للفنون و المهن الثقافية في داكار (السنغال).