الحدث بريس – متابعة
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، في نهاية الأسبوع، ندوة تربوية عن بعد حول البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.
وعرفت الندوة، التي ترأسها مدير الأكاديمية السيد علي براد، مشاركة حوالي 100 من مديري المؤسسة التعليمية والأساتذة ومدبري البنيات الإدارية للتربية الدامجة جهويا وإقليميا، وكذا أطر هيئة التأطير والمراقبة التربوية.
وبالمناسبة، ذكر مدير الأكاديمية بما “تعرفه منظومة التربية والتكوين من دينامية جديدة ومتجددة لأوراش مشاريع الإصلاح”، التي تهم تربية وتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، من أجل تأمين حقهم في ولوج المدرسة وتحقيق مبدأي تكافؤ الفرص والإدماج، كما هو منصوص عليه في القانون الإطار 51/17.
وأشار السيد براد إلى أن تأمين حق المشاركة الكاملة والفعلية والعملية في الحياة المدرسية لهذه الفئة الخاصة يتطلب مضاعفة الجهود وتنسيقها، عبر التأسيس لانطلاقة صلبة تستشرف مستقبل تربية وتمدرس هذه الفئة ذات القدرات الخاصة.
ودعا إلى ضرورة تعميق النقاش والتفكير من أجل ضمان الفعالية والنجاعة في تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة على صعيد جهة درعة تافيلالت، بشراكة وتعاون مع مختلف الفاعلين والمتدخلين، وباستثمار مختلف الإمكانيات والمكتسبات التي تم تحقيقها في مسار إرساء حق هؤلاء الأشخاص في تعليم دامج، سواء على مستوى العرض التربوي والنموذج البيداغوجي، أو على مستوى الحكامة والتعبئة المجتمعية
من جهته، أبرز السيد يوسف بوعلالة، المسؤول عن برنامج التربية بمكتب منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونسيف” بالمغرب، الأهمية القصوى للبرنامج الوطني للتربية الدامجة في الارتقاء بوضعية الأطفال في وضعية إعاقة.
وعبر عن الاستعداد لدعم مختلف الأنشطة والبرامج في إطار التعاون والشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، وأكاديمية جهة سوسة ماسة، في أفق إحداث نقطة ارتكاز برنامج التعاون مع اليونسيف بجهة درعة تافيلالت.
وألقيت بالمناسبة عدة عروض همت، على الخصوص، “الإطار المرجعي والمفاهيمي والاجرائي للبرنامج الوطني للتربية الدامجة”، و”دور الإدارة التربوية في ضمان التفعيل الأمثل لهذا البرنامج”، و”المرجعيات والمقاربات المعتمدة في مجال الإعاقة”، و”الأسس السوسيو-تربوية للتربية الدامجة”، و”الإطار المنهجي لخدمات التربية الخاصة”.