الركود الثقافي بمدينة الرشيدية… الأسباب والحلول

0

الحدث بريس ـ هند الكحلاوي

لازالت مدينة الرشيدية تعرف فتورا وركودا ثقافيا كبيرا. نظرا لقلة المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية المختلفة عكس باقي المدن. كما أن المدينة تفتقر إلى مرافق عمومية بحيث يتسنى من خلالها الشباب صقل مواهبهم وتطوير معارفهم.

فمما لا شك فيه أن أبناء المنطقة ينافسون شبابا عدة من مناطق مختلفة من ناحية الإختراعات والأفكار. التي لو وجدت أرضية لتطويرها لأضحت الآن منتجات قابلة للإستهلاك .

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

- الحدث بريس-

وقد يرجع الركود الثقافي الذي تعرفه عاصمة جهة درعة تافيلالت. إلى الموقع الجغرافي الذي تقع فيه هذه الأخيرة. فالجنوب الشرقي وكما هو معلوم لدى العموم يعرف تهميشا كبيرا من معظم الجهات وفي كل المجالات. في حين نرى مدن الجهتين الشمالية والغربية تشهدان رواجا ثقافيا كبيرا. وتتوفران على أماكن تسمح لشبابهما بالعمل على إبراز مواهبهم وتطويرها.

وعوض الانتقال للأماكن البعيدة. يجب حصر الأنشطة في دور الشباب والمراكز الثقافية ودور الثقافة. مما يتيح تقريب الفن والأدب من سكان هذه المدينة. التي تجد صعوبة في التنقل للمركز وتمكينها من التعبير عن “همومها وآرائها وتطلعاتها”. وإخراجهم من رقعة الركود والكسل الذي يطوق ملكة الابتكار و الاختراع.

رغم وجود فعاليات شبابية قادرة على الابتكار في مجال الثقافة والفن والرياضة. لا ينقصها سوى التشجيع المادي والمعنوي. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. وتتفاقم معاناة شباب مع الواقع المرير. نتيجة انعدام مشاريع توفر لهم فرص العمل لإنتشالهم من الضياع. الشيء الذي يدفعهم إلى التفكير في حلول أخرى.

مناشدة وزارة الثقافة:

ومع ذلك فعلى وزارة الثقافة تسليط الأضواء على هذه المنطقة. محاولة بذلك الموازنة بينها وبين جل مناطق المملكة. وأن تخصص ميزانية لإنشاء ما تحتاج إليه من مراكز ثقافية. بحيث يجب توفير كل المراكز على وصلات لفن المسرح وأخرى للرسم. ومنها ما يخصص للتكنولوجيا وفتح ورشات وندوات وما إلى ذلك …

كما أننا نرجوا أن تكون هذه السنة حافلة بالأحداث والأنشطة والتظاهرات الثقافية التي تسهم. بما لا يدع مجالا للشك. في إنعاش القطاع السياحي بالمنطقة وجعلها قطبا ثقافيا بامتياز.

على اعتبار أن “الفن يسعف في كثير من الأحيان في حل عدد من المشاكل والمعضلات أكثر من الخطاب المباشر. ويلقى في نفس الوقت تجاوبا واستحسانا كبيرا من قبل سكان هذه المناطق”.

 يبقى الوضع الثقافي والفني في مهب الريح بهذه المدينة….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.