في تطور جديد، قرر قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، في خطوة غير متوقعة، إيداع رئيسة مجموعة الخير رهن الحبس الاحتياطي بالسجن المحلي لأصيلة. جاء هذا القرار بعد تلقي شكايات متعددة تتجاوز المئة، تتهم المعنية بالنصب والاحتيال على مواطنين عديدين.
وحسب مصادر موثوقة، فقد تم إحالة المتهمة على وكيل الملك الذي أحالها إلى قاضي التحقيق، الذي قرر احتجازها في انتظار التحقيقات.
في وقت سابق، قامت مصالح الشرطة القضائية بتوقيف 18 شخصًا متورطًا في عملية نصب كبيرة استهدفت العديد من المواطنين. قبل أن يتم إلقاء القبض على رئيسة المجموعة يوم الأحد الماضي أثناء وصولها إلى محطة القطار من الدار البيضاء.
وقد حددت المحكمة موعد 2 أكتوبر لاستئناف التحقيق ومواجهة المتهمة مع الضحايا.
القضية تفجرت خلال الأشهر الماضية في طنجة، حيث تعرض عشرات المواطنين للاحتيال. وقد أنشأ المتهمون مجموعة عبر تطبيق “واتساب” أطلقوا عليها اسم “مجموعة الخير”، حيث وعدوا الضحايا بأرباح سريعة. ومع تحقيق الأرباح في البداية، زادت مساهمات الضحايا المالية، ليكتشفوا لاحقًا أنهم وقعوا ضحية لعملية احتيال.
تشير المعلومات إلى أن “مجموعة الخير” كانت تضم مئات الأشخاص. وتفاقمت القضية بعد هروب رئيسة المجموعة إلى كندا وهي تحمل أكثر من 4 مليارات درهم من الأموال التي حصلت عليها من الضحايا، وفقًا لتصريحاتهم.
مع تواصل التحقيقات، تقدم أكثر من 100 ضحية بشكاوى، مما أدى إلى اعتقال 14 شخصًا. بناءً على أوامر النيابة العامة، فيما تستمر الأبحاث لتوقيف باقي المتورطين.