في إطار مواصلة جهود إصلاح التعليم، عقد السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الجمعة 06 شتنبر 2024، ندوة صحفية بمقر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط. وخصصت الندوة لاستعراض المستجدات المتعلقة بالدخول المدرسي الحالي 2024/2025، في ظل تفعيل برامج خارطة طريق الإصلاح التربوي 2022-2026، والتي تهدف إلى تحسين جودة التعليم في المدارس العمومية.
أكد الوزير بنموسى أن الدخول المدرسي لهذا العام يأتي ضمن دينامية جديدة تهدف إلى تعزيز تعلم التلميذات والتلاميذ عبر تفعيل نموذج مؤسسات الريادة، الذي تم تعميمه في 30% من المدارس الابتدائية و10% من الإعداديات. ويهدف هذا النموذج إلى تحسين الأداء التعليمي من خلال تطوير المناهج وتوفير الدعم للأستاذات والأساتذة الملتزمين.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة قامت بإجراء مجموعة من التقييمات بالتعاون مع شركاء مستقلين لقياس أثر مؤسسات الريادة بشكل موضوعي. وقد أظهرت هذه التقييمات تحقيق نتائج ملموسة في تحسين التعلمات الأساسية، مما يعزز من فاعلية هذا النموذج.
كما أعلن الوزير عن ترسيم جميع أطر الأكاديميات سابقاً، والمعروفين بالأساتذة المتعاقدين، مما يمثل خطوة هامة نحو استقرار هيئات التدريس وتحسين ظروف عملهم. وتمت أيضاً مراجعة بعض النصوص القانونية والتنظيمية وفقاً لأحكام القانون الإطار 51.17، بهدف تعزيز استقلالية الأكاديميات الجهوية وتطوير إدارة المؤسسات التعليمية.
وأضاف بنموسى أن الوزارة قد خصصت غلافاً مالياً قدره 370 مليون درهم لتمويل مشروع المؤسسة المندمج، ودعمت الفصول الدراسية بتجهيزها بمسلاط ضوئي وتوفير 50 ألف حاسوب محمول للأساتذة، مما يعزز من تكنولوجيا التعليم.
وفيما يتعلق بالمستقبل، تعتزم الوزارة توسيع نموذج مؤسسات الريادة في السلك الابتدائي بإضافة 2.000 مؤسسة جديدة سنوياً، كما ستبدأ تجربة نموذج إعداديات الريادة في 232 ثانوية إعدادية هذا العام.
يأتي هذا الجهد ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق إصلاح شامل في النظام التعليمي، مستندة إلى التقييم المستمر ودمج الابتكارات التعليمية، مما يعزز من جودة التعليم ويدعم تطور المدارس العمومية بالمملكة.