في خطوة جريئة، أصدر فصيل “وينرز 2005″، المساند لنادي الوداد الرياضي، بلاغاً قوياً وجّه فيه انتقادات لاذعة للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية ورئيسها عبد السلام بلقشور. جاء هذا بعد بلاغ نشرته العصبة اعتبرته “وينرز” محاولة لإسكات المنتقدين، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التحكيمية والأوضاع التنظيمية للبطولة الوطنية.
وأوضح “وينرز” في بلاغه أن مديرية التحكيم نفسها اعترفت بوجود أخطاء تحكيمية مؤثرة، متسائلاً كيف تحاول العصبة إخفاء هذه الحقائق الواضحة عبر بلاغها. وأضاف الفصيل أن بلاغ العصبة أخذ منحى خطيراً بتهديداته غير المعلنة، واتهام الفاعلين الرياضيين باتهامات وصفها بالرخيصة، معبراً عن استيائه من غياب أي خطوات فعلية لتطوير اللعبة.
انتقادات للتحكيم وتسيير البطولة
تطرق البلاغ إلى عدد من القضايا التي أثارت الجدل في الساحة الرياضية، منها منع المدرب فوزي البنزرتي من الجلوس على دكة البدلاء، وغياب مواقف واضحة تجاه بعض التجاوزات الأخلاقية للاعبين. كما عبّر الفصيل عن ما وصفه بالاستهداف الممنهج لنادي الوداد، سواء عبر قرارات تحكيمية أو تنظيمية، مؤكداً أنه رغم عدم إيمانه بنظرية المؤامرة، إلا أن الأوضاع الحالية تؤكد أن النادي مستهدف وهناك من يسعى للإطاحة به.
وأضاف الفصيل أن استمرار هذه التجاوزات سيزيد من تفاقم الأوضاع في كرة القدم الوطنية، داعياً جميع الأطراف الرياضية في البلاد إلى التمسك بروح الرسالة الملكية التي أكدت على ضرورة تقديم حلول واقعية لتطوير الرياضة.
دعوة للتدخل وإصلاح الأوضاع
كما دعا “وينرز” رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى التدخل العاجل لوضع حد لما وصفه بالفوضى التي تعرفها البطولة الوطنية. واعتبر الفصيل أن نشر بلاغ العصبة بموقع الجامعة الرسمي يعني موافقة رئيس الجامعة على مضمونه، ما يستدعي تحركاً فورياً لإصلاح الأوضاع.
دعم الوداد والثقة في الطاقم التقني
في الوقت ذاته، أكد “وينرز” دعمه الكامل للطاقم التقني لنادي الوداد ورئيسه، مشدداً على استمراره في الدفاع عن حقوق النادي. كما طالب بمحاسبة من يساهمون في نشر الفشل وقمع الأصوات التي تطالب بالتغيير، مؤكداً على ضرورة إحداث إصلاحات جذرية في بنية الكرة الوطنية لتحسين صورة المغرب في المحافل الدولية، خاصة مع اقتراب استضافة البلاد لكأس العالم 2030.
العصبة تدعو إلى التهدئة
يذكر أن بلاغ العصبة الذي أثار هذا الجدل جاء ليحذر من التصريحات المثيرة للجدل من قبل بعض المسؤولين والمدربين، معتبراً أنها تؤجج الأجواء السلبية في الساحة الكروية، خصوصاً فيما يتعلق بالتحكيم والجماهير. ودعت العصبة في بلاغها إلى تكثيف الجهود لتحقيق تقدم مشترك في ظل الاستحقاقات الدولية القادمة.
تظل هذه التطورات مؤشراً على التوتر القائم في البطولة الوطنية، وسط دعوات متزايدة لإصلاح شامل يعيد التوازن للمنافسة المحلية ويضع حداً للتجاوزات التي تضر بمصلحة الأندية وجماهيرها.