اليقظة أولا: الوقاية المدنية تقدم دليلا عمليا لمواجهة مخاطر الفيضانات والتقلبات الجوية في المغرب

الحدث بريس18 دجنبر 2025
الوقاية المدنية تقدم دليلا عمليا لمواجهة مخاطر الفيضانات والتقلبات الجوية في المغرب

يفرض تزايد حدة الظواهر الجوية القصوى التي يعرفها المغرب على المواطنين اعتماد سلوكيات وقائية صارمة لتفادي حوادث قد تنجم عن الفيضانات والرياح العاصفة وتساقط الأمطار الغزيرة. وفي هذا السياق، قدّم اليوتنان كولونيل إسماعيل العلوي، رئيس مركز الإغاثة للوقاية المدنية بحمرية مكناس، مجموعة من التوجيهات العملية لضمان سلامة الأشخاص والأسر خلال فترات الاضطراب الجوي.​

اليقظة وتتبع النشرات الإنذارية

وشدد مسؤول الوقاية المدنية على أن أول خطوة للحماية تتمثل في متابعة النشرات الإنذارية الرسمية وأخذ تحذيرات الأرصاد الجوية والسلطات على محمل الجد. مع تجنب التنقلات غير الضرورية، خصوصا في المناطق الجبلية ومجاري الأودية والأنهار والمناطق المعروفة بقابليتها للفيضانات. كما دعا إلى القيام بصيانة دورية لقنوات الصرف داخل المنازل، وعدم رمي النفايات قرب منافذ تصريف مياه الأمطار. وتثبيت الأغراض فوق الأسطح والشرفات لتفادي سقوطها تحت تأثير الرياح.​

سلوكيات مطلوبة أثناء الفيضانات

وينصح العلوي في حال تدهور الأحوال الجوية أو حدوث فيضانات، بالبقاء داخل المنازل قدر الإمكان. مع إغلاق النوافذ ووضع أكياس رمل أمام المداخل للحد من تسرب المياه. والامتناع كليا عن عبور الطرقات أو الممرات المغمورة بالمياه سواء مشيا أو بواسطة السيارات بسبب قوة التيارات وكونها محملة بالأوحال والحجارة. كما أوصى بقطع التيار الكهربائي فور تسرب المياه إلى المنازل، وعدم استعمال المصاعد، وإغلاق قنينات الغاز. مع تخصيص فضاءات آمنة للأطفال وكبار السن وتجهيز المنازل بمصابيح يدوية وبطاريات ووسائل اتصال تحسبا لانقطاع الكهرباء.​

أهمية الالتزام بالتعليمات الرسمية

ودعا المتحدث أيضا إلى متابعة البلاغات الرسمية المتعلقة بتوقيف الدراسة ومنع التجمعات وإخلاء بعض الأحياء عند الضرورة. والالتزام الصارم بتوجيهات السلطات المختصة خلال فترات الأزمات. وأكد على ضرورة الاتصال الفوري بالوقاية المدنية عبر الرقم 15 عند وقوع أي حادث يهدد الأرواح أو الممتلكات. مع إعطاء معلومات دقيقة عن مكان وطبيعة الخطر، وتمكين آليات الإنقاذ من حق الأسبقية في الطريق.​

أخطاء خطيرة يجب تجنبها

ومن بين السلوكيات التي اعتبرها العلوي سببا مباشرا في كثير من المآسي: محاولة عبور الأودية والمجاري المائية أثناء ارتفاع منسوب المياه. والقيادة بسرعة مفرطة في ظروف ضعف الرؤية أو انزلاق الطرق. والاحتماء تحت الأشجار أو قرب الجدران والبنايات المتضررة التي قد تنهار فجأة. كما حذر من التصوير ونشر مقاطع الفيديو بدل التبليغ عن الحوادث، ومن التدخلات العفوية في مناطق الخطر. مبرزا أن فرق الوقاية المدنية هي الجهة المؤهلة للتدخل بفضل توفرها على معدات خاصة وفرق متخصصة في الإنقاذ والغوص والتعامل مع مختلف حالات الطوارئ.

 

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.