كشفت مصادر مطلعة أن أسعار المحروقات في المغرب ستشهد انخفاضًا طفيفًا ابتداء من اليوم الخميس، يشمل كلًا من الغازوال والبنزين الممتاز، حيث من المرتقب أن يتراجع سعر اللتر الواحد بـ20 سنتيمًا فقط.
هذا التراجع، وإن كان إيجابيًا من حيث المبدأ، إلا أنه لم يلبِّ تطلعات المستهلكين، الذين كانوا يأملون في خفض أكثر ملموسًا يتماشى مع التراجع الواضح في أسعار النفط الخام على الصعيد العالمي خلال الأسابيع الأخيرة.
ويرى العديد من المراقبين أن هذا الانخفاض لا يرقى إلى مستوى الضغوط الاقتصادية التي تعيشها الأسر المغربية، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة واستمرار موجة الغلاء في مختلف المواد الأساسية.
وقد أعربت شريحة واسعة من المواطنين عن استيائها من هذا “التخفيض الرمزي”، مطالبة بمراجعة شاملة وجدية لأسعار المحروقات، تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الحاصلة في السوق الدولية، وتضع في صلب اهتمامها القدرة الشرائية للطبقات المتوسطة والفقيرة التي باتت ترزح تحت عبء اقتصادي متزايد.
في السياق ذاته، تتجدد الدعوات إلى تعزيز الشفافية في تحديد أسعار المحروقات، وربطها بشكل مباشر بتقلبات السوق العالمية، بعيدًا عن ممارسات الاحتكار والمضاربة التي تساهم في تثبيت الأسعار عند مستويات مرتفعة رغم انخفاض الكلفة في الأسواق الدولية.