الحدث بريس : متابعة
شهد قطاع السياحة انخفاضا في قيمته المضافة بنسبة 7 في المائة في الربع الأول من السنة الجارية، وبعد زيادة قدرها 2,9 في المائة قبل سنة، يواصل تسجيل نسب تراجع مهمة في مداخيله.”
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المداخيل راكمت انخفاضا بنسبة 71,7 في المائة برسم الربع الثاني من سنة 2020، أي بخسائر تبلغ 11,8 مليار درهم، مشيرا إلى أن عدد السياح الوافدين تراجع بنسبة 63 في المائة في متم يونيو المنصرم، فيما تراجع عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة بنسبة 59 في المائة.
سجلت المذكرة في شهر يونيو المنصرم، أن عدد ليالي المبيت استقرت عند 68.199 ليلة، أي بانخفاض نسبته 97 في المائة في سنة واحدة، مضيفة أنه من المتوقع حدوث تطور أفضل على الرغم من تواضعه، في الأشهر المقبلة، وذلك أساسا بفضل انتعاش السوق السياحة المحلية.
أعلنت السلطات المغربية، في ال25 من شهر يونيو المنصرم، بداية المرحلة الثانية من تخفيف إجراءات الحجر الصحي، عن افتتاح نشاط الإيواء السياحي، بشرط اتخاذ تدابير صحية تسمح، في مرحلة أولى، باستغلال 50 في المائة فقط من الطاقة الاستيعابية، وذلك إلى جانب استئناف الرحلات الداخلية في المملكة ابتداء من التاريخ نفسه.
يقدر التأثير المتوقع لهذه الأزمة في بلادنا بالنسبة لهذه السنة بانخفاض بنسبة 69 في المائة للسياح الوافدين، و60 في المائة لعائدات النقد الأجنبي، وحوالي 50 في المائة بالنسبة لفقدان مناصب الشغل.
وتم توقيع عقد – برنامج في 3 غشت الجاري لفائدة القطاع، يجمع الفاعلين العموميين والخواص على المستويين الوطني والجهوي قصد استعادة الأداء المسجل قبل الأزمة، وبغية الحد من التأثير السلبي على قطاع السياحة وتسريع إقلاعه.
ويروم العقد المذكور، الذي يهم الفترة 2020-2022، بتضمن 21 تدبيرا، إعطاء دفعة قوية للقطاع وبث روح جديدة فيه لمواكبة انتعاشه وتحوله، من خلال ثلاثة أهداف رئيسية، تتمثل على وجه الخصوص، في الحفاظ على النسيج الاقتصادي ومناصب الشغل، وتسريع مرحلة إعادة تحريك العجلة الاقتصادية، ووضع أسس التحول المستدام للقطاع.