بروكسيل تحتفي بالمغرب .. ثقافة تجمع شعبين وذاكرة تصون نصف قرن من الاندماج

0

الحدث بريس : متابعة

احتضنت بلدية سان جيل بالعاصمة البلجيكية بروكسيل في أجواء احتفالية نابضة بالألوان والإيقاعات المغربية ، يوماً ثقافياً مميزاً خصص للاحتفاء بالمغرب تحت شعار “الحوار الثقافي والذاكرة المشتركة”.

وشكلت الفعالية، التي نُظمت بشراكة بين القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل وبلدية سان جيل، جسراً جديداً بين الثقافتين المغربية والبلجيكية، إذ أُتيح للحضور استكشاف غنى التراث المغربي من خلال الموسيقى، والفنون، واللباس، والمأكولات، مع إطلالة خاصة على المكون الحساني الذي زيّن بهو البلدية بخيمة صحراوية أعادت أجواء الضيافة المغربية إلى قلب أوروبا.

ولم يكن الحدث  مجرد عرض ثقافي، بل لحظة تقدير للجالية المغربية ببلجيكا، حيث جرى تكريم عدد من أبناء سان جيل من أصول مغربية، نساءً ورجالاً، عرفاناً بإسهاماتهم في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وتقديراً للرعيل الأول من المهاجرين الذين شقّوا طريق الاندماج منذ ستينيات القرن الماضي.

وأكد جان سبينيت، رئيس بلدية سان جيل في كلمته، أن المدينة “تدين بجزء من روحها الحيوية للثقافة المغربية الغنية والمنفتحة”، مضيفاً أن “خمسين عاماً من الحضور المغربي جعلت سان جيل فضاءً للتنوع والتعايش الإنساني”.

كما اشاد القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل، حسن توري،  بشجاعة المهاجرين الأوائل الذين ساهموا في ازدهار البلدين، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة “تحمل اليوم شعلة التواصل الثقافي وتُعرّف بوجه المغرب المشرق في أوروبا”.

واختُتمت التظاهرة بعروض فنية من الفولكلور المغربي، وعرض فيلم قصير يوثّق مسار الهجرة المغربية في بلجيكا، إلى جانب معرض تشكيلي لفنانين مغاربة بلجيكيين جسّدوا من خلال أعمالهم ثنائية الانتماء والذاكرة.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد