بعد مرور خمس جولات على انطلاق النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا، نجح ليفربول الإنجليزي في تصدر ترتيب المجموعة الموحدة بأداء مذهل، حاصدًا 15 نقطة كاملة، ليبرهن على مكانته كأحد أبرز المرشحين للقب هذا الموسم.
فوز تاريخي على ريال مدريد
شهدت الجولة الخامسة لحظة تاريخية حين كسر ليفربول عقدة استمرت أكثر من 15 عامًا أمام ريال مدريد الإسباني. في مباراة قوية، فاز “الريدز” بنتيجة 2-0، محققًا انتصاره الأول على “الملكي” منذ مارس/آذار 2009، عندما سحقه بنتيجة 4-0 في إياب دور الـ16. بهذا الفوز، رفع ليفربول رصيده إلى 15 نقطة في صدارة المجموعة، بينما تعثر ريال مدريد، متجمدًا عند 6 نقاط في مركز متأخر، ما يضعه في موقف حرج للتأهل.
النظام الجديد يزيد من إثارة البطولة
تُعد النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا استثنائية بنظامها الجديد، حيث يخوض كل فريق 8 مباريات ضد 8 فرق مختلفة، نصفها على أرضه والنصف الآخر خارجها. يهدف هذا النظام إلى زيادة التنافسية وإتاحة الفرصة لمزيد من المواجهات بين أندية القمة.
وفقًا للقواعد الجديدة، يتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الـ16، بينما تخوض الفرق من المركز التاسع حتى الـ24 جولة فاصلة لتحديد الفرق المتبقية في دور الـ16. ما يميز النظام الحالي أنه لا يتيح للفرق التي تحتل المراكز المتأخرة فرصة الانتقال إلى الدوري الأوروبي، مما يزيد من أهمية كل نقطة في البطولة.
ترتيب المجموعة الموحدة
مع انتهاء الجولة الخامسة، جاء ترتيب الفرق على النحو التالي:
1. ليفربول الإنجليزي – 15 نقطة
2. إنتر الإيطالي – 13 نقطة
3. برشلونة الإسباني – 12 نقطة
4. بوروسيا دورتموند الألماني – 12 نقطة
5. أتالانتا الإيطالي – 11 نقطة
وتبرز في المراكز المتوسطة فرق مثل مانشستر سيتي (8 نقاط) ويوفنتوس (8 نقاط)، بينما يعاني ريال مدريد وباريس سان جيرمان في مراكز متأخرة برصيد 6 و4 نقاط على التوالي، مما يشكل صدمة كبرى لعشاق الفريقين.
فرص الفرق الكبرى في التأهل
مع تبقي ثلاث جولات على نهاية الدور الأول، تبدو المنافسة مفتوحة على مصراعيها. يحتاج ريال مدريد وباريس سان جيرمان إلى معجزات رياضية لتعويض خيبة الأداء حتى الآن، في حين يبدو ليفربول في طريقه إلى تأكيد تفوقه ومواصلة مشواره نحو اللقب القاري.
ختامًا، يُعد فوز ليفربول على ريال مدريد تأكيدًا على جاهزية الفريق لاستعادة أمجاده الأوروبية، وسط منافسة شرسة من عمالقة القارة. ومع تطور النظام الجديد، يبدو أن البطولة هذا العام ستكون الأكثر إثارة في تاريخها.