إنتخب المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية، اليوم الأحد 27 أبريل 2025، جامع المعتصم رئيساً له للولاية 2025-2029، خلفاً لإدريس الأزمي الإدريسي.
و عرف إنتخاب رئيس المجلس الوطني ترشح كل من جامع المعتصم و إدريس الأزمي الإدريسي و عبد العزيز عماري و عبد العالي حامي الدين، قبل أن ينسحب كل من إدريس الأزمي الإدريسي و عبد العزيز عماري ليتركا اللائحة النهائية للمرشحين محصورة في اسمين.
و بعد التداول حصل المعتصم على 111 صوتا، مقابل 67 صوتا لعبد العالي حامي الدين.
و تأتي هذه العملية بعد إستكمال المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة و التنمية التصويت على أوراقه المعروضة على المؤتمر، و إنتخاب أمين عام جديد للحزب، حيث تم إعادة إنتخاب عبد الإله ابن كيران لولاية ثانية، بنسبة 69.4% من إجمالي أصوات المؤتمرين.
و جاء إختيار ابن كيران على رأس حزب المصباح لولاية ثانية، بعدما حصل على 974 صوتا، أي 69 % من إجمالي الأصوات، مقابل 374 صوتا لإدريس الأزمي الإدريسي (26.6%)، و 42 صوتا لعبد الله بووانو (2.9%)، و ذلك حسبما أعلن رئيس المؤتمر جامع المعتصم.
و إنعقد يومي السبت و الأحد 26-27 أبريل 2025، المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة و التنمية بمدينة بوزنيقة، لإعادة تجديد هياكله و إنتخاب قيادة جديدة، مع المصادقة على ورقة مذهبية و أطروحة سياسية تؤطران توجهات الحزب و رهاناته في المرحلة المقبلة.
و يأتي مؤتمر “المصباح” في مرحلة دقيقة من تاريخ الحزب، خاصة بعد الأحداث الصعبة التي عاشها منذ فترة البلوكاج السياسي الشهير الذي أعقب إنتخابات 07 أكتوبر 2016، التي حقق فيها نتائج غير مسبوقة في التاريخ السياسي للمغرب، و ما تلاها من أزمات إنتهت بسقوط مدوي للحزب في إنتخابات 2021، بعدما كان يعتلي قمة المشهد السياسي بـ 140 مقعدا برلمانيا (نواب و مستشارون) و ترؤسه لقرابة 200 جماعة بعد الإنتخابات الجماعية لسنة 2015.
و ثم إنتخاب إدريس الأزمي النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة و التنمية.
و يأمل مؤتمرو الحزب و عموم الأعضاء و المتعاطفون، من خلال هذه المحطة التنظيمية، إلى طي صفحة المرحلة السابقة بنجاحاتها و إخفاقاتها، و فتح صفحة جديدة تعيد للمصباح و هجه الذي إكتسبه قبل 14 سنة، في سياق ثورات الربيع العربي التي صعدت به إلى تصدر المشهد السياسي و قيادة أول تجربة حكومية بعد دستور 2011.