في مقابلة صريحة خلال ظهوره على برنامج “ABtalks” على يوتيوب، تحدث الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، عن تجربته الشخصية المتعلقة بإدارة أمواله، وعلاقة ذلك بوالدته، بالإضافة إلى الجدل الذي أثارته قضية تحويل جميع ممتلكاته إلى اسمها، في ظل نزاع قانوني مع زوجته السابقة التي طالبت بنصف ثروته بعد انفصالهما.
أكد حكيمي أنه منذ صغره واجه تحديات في إدارة الأموال التي جناها من كرة القدم، حيث قال: “كنت أكسب الكثير من الأموال، لكنني لم أستطع إدارتها، لذلك تمكنت والدتي من تولي هذه المهمة. تعلمت منها كيف يمكنني التعامل مع هذه الأمور”. وأضاف أن والدته كانت شريكة أساسية في قراراته المالية، سواء عند شراء منزل أو سيارة، ما جعله يقرر أن تتوقف عن العمل وتكرّس وقتها لدعمه.
حكيمي وصف والدته بأنها الشخص الوحيد الذي يمكنه الوثوق به بشكل مطلق، مشيراً إلى أنها لم تكن تسعى إلا لمصلحته ومصلحة أسرته، حيث قال: “أعتقد أنه عندما يكون لديك المال، فإن والدتك هي من ستحتفظ به لك ولن تحاول سرقتك أبداً. عندما كانت تعمل وتعطي المال لنا، كانت تفعل ذلك بحب وتفانٍ. هي الشخص الوحيد الذي يحبك حقاً سواء كنت تملك المال أم لا”.
وأوضح حكيمي أن تحويل ممتلكاته لاسم والدته لم يكن نتيجة لظروف الزواج أو الطلاق، بل قراراً اتخذه منذ صغره، حيث كانت والدته مسؤولة عن حساباته البنكية. وأضاف: “كل شيء كان جيداً، وتركنا الأمور كما هي خاصة مع زيادة نجاحي. الأم دائماً تدير أمور المنزل، لذلك كانت هي المسؤولة عن إدارة حياتي المالية”.
وعن القضية القانونية التي أثارت الجدل مؤخراً، قال حكيمي إن القضاء تعامل مع الموضوع بكفاءة، مضيفاً: “تركنا الأمر للقضاء لأنه الوسيلة الأفضل لشرح الأمور. عندما تحقق النجاح، تصبح هدفاً سهلاً للابتزاز، وهذا ما واجهته. لكن المحكمة أثبتت الحقيقة وسارت الأمور بشكل جيد”.
وأكد حكيمي أن هذه التجربة علّمته درساً مهماً حول الثقة، مشيراً إلى أنه أصبح أكثر حذراً في اختيار الأشخاص الذين يحيطون به. وأتم حديثه قائلاً: “الجميع سيعرفون الحقيقة في النهاية. هذه الحادثة جعلتني أدرك أهمية الثقة بمَن يحبونك حقاً دون شروط”.
بهذا التصريح الصريح، سلط حكيمي الضوء على دور والدته الكبير في حياته، مؤكداً على أهمية الأسرة كمصدر أمان ودعم في مواجهة تحديات الحياة والشهرة.