أعلن وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، الثلاثاء الماضي، عن تفاصيل مشروع حكومي جديد يهدف إلى دمج القطب العمومي السمعي والبصري، وذلك عن طريق إنشاء هولدينغ إعلامي جديد يضم كلا من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة صورياد دوزيم و”ميدي1 تيفي”.
وفي هذا الصدد، قال يحيى اليحياوي، أستاذ متخصص في الإعلام جامعة محمد الخامس، الرباط، إن الحديث في وعن التلفزيون بالمغرب، حديث ذو شجون وشجون …كل الصيغ جربت، وكل الحيل استخدمت وكل الأمواج ركبت. لكن لا حيلة مع الله …البنيان مهترئ لأنه مغشوش، والبنية مهتزة، ينخرها الفساد.
وأضاف اليحياوي، في تدوينة له، أن القطاع السمعي-البصري في المغرب يحمل عيبا في الخلقة وتشوها في التشكل …ما يجري مجرد ترقيع في ترقيع…إذ كلما أوشك الجسد على التهاوي، ننصح بأعشاب العطار…كما لو أن وصفة عطار عابر كافية لإصلاح ما أفسده الدهر…ها هي عشبة إضافية غير مجربة قد استجلبت…لربما تخفف بعضا من الألم ولو إلى حين.
وأردف المتحدث: وعد حكومي جديد بإنشاء هولدينغ إعلامي يضم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ثم القناة الثانية ثم محطة ميدي1 تيفي…شركة قابضة سيتحول عدد قنوات القطب العمومي بموجبها إلى 10…قناة ميدي 1 تيفي ستتحول، حسب المشروع، إلى “قناة إخبارية مستمرة، على شاكلة القنوات الدولية العالمية التي يتابعها المغاربة”… الغاية، يقول المشروع، هي: “تحسين المنتج، والتركيز على إعلام القرب والمحتوى المحلي، وتسريع التحول الرقمي، والحفاظ على التمويل العمومي …”… يعترف المشروع جهارة، بأن الهيكلة الجديدة ستمكن من إنقاذ الوضعية المالية للقناة الثانية، التي بلغت مديونيتها البنكية 190 مليون درهم بزيادة 56 مليون درهم مقارنة مع السقف المسموح به…”.