أثار إعلان فوز النيجيري أديمولا لوكمان بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2024 على حساب النجم المغربي أشرف حكيمي حالة من الجدل وخيبة الأمل في الأوساط الرياضية المغربية، حيث كانت الآمال معلقة على تتويج حكيمي بالجائزة بعد موسم استثنائي قدمه مع ناديه باريس سان جيرمان والمنتخب المغربي.
تألق غير كافٍ
قدم حكيمي عامًا حافلًا بالإنجازات، حيث تألق مع باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي وكان عنصرًا أساسيًا في إنجازات المنتخب المغربي الأول والأولمبي، بما في ذلك المشاركة المميزة في أولمبياد باريس 2024 والتصفيات القارية. ومع ذلك، حُسمت الجائزة لصالح لوكمان، الذي لفت الأنظار هو الآخر بأدائه الفردي المميز مع أتالانتا الإيطالي، حيث ساهم بشكل كبير في تأهل فريقه لدوري أبطال أوروبا وسجل العديد من الأهداف الحاسمة.
جدل في الأوساط المغربية
لم يتقبل العديد من عشاق كرة القدم في المغرب هذا القرار، معتبرين أن حكيمي كان الأحق بالجائزة، خاصة أنه يظل أحد أفضل المدافعين في العالم بمستواه الثابت ومساهماته الكبيرة على الصعيدين المحلي والدولي. وعبّر المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم، مؤكدين أن معايير التصويت تثير التساؤلات حول العدالة في منح الجوائز القارية.
بين الجدارة والإنصاف
رغم الانتقادات، لا يمكن إنكار موهبة لوكمان، الذي قدم موسمًا استثنائيًا مع أتالانتا وفرض نفسه كأحد أبرز نجوم الدوري الإيطالي. لكن محللين رياضيين يرون أن التقييم يجب أن يشمل الأداء في المحافل الدولية الكبرى، وهو ما برع فيه حكيمي مع المنتخب المغربي، ما كان يجعله مرشحًا قويًا لنيل اللقب.
حكيمي.. نجم لا تغيب عنه الأضواء
على الرغم من هذه الخيبة، يبقى أشرف حكيمي من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المغربية وأحد أعمدة فريقه باريس سان جيرمان. هذا الإخفاق في الفوز بالجائزة لا يقلل من قيمته كأحد أفضل المدافعين في العالم، لكنه يفتح باب النقاش حول معايير الجوائز القارية وأثرها على نجوم القارة السمراء في المستقبل.
تظل هذه الخسارة درسًا ومحطة جديدة للنجم المغربي، الذي سيستمر بلا شك في إلهام عشاق كرة القدم بمستوياته الرائعة وأدائه الراقي على المستطيل الأخضر.