اختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم السبت، أشغال الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، بإصدار “إعلان نواكشوط” الذي أكد على أن تعزيز الروابط الاستراتيجية بين الرباط ونواكشوط وامتدادهما الطبيعي نحو منطقة الساحل يشكل رافعة واعدة لتقوية المبادلات التجارية القارية والدولية.
وأكد المشاركون في المنتدى، الذي انعقد يومي 9 و10 ماي الجاري، أن الموقع الجغرافي المتميز لكلا البلدين على ضفاف الأطلسي يتيح لهما تطوير بنية تحتية مينائية ومواصلات بحرية متقدمة، ما يُعزز من قدرتهما على لعب دور محوري في ربط إفريقيا بأوروبا والأسواق الأطلسية في الأمريكيتين.
ودعا إعلان نواكشوط إلى استثمار المؤهلات البحرية للبلدين من خلال مشاريع مشتركة تضمن الاستغلال المستدام للثروات البحرية، مع التركيز على دعم الأمن الغذائي وتوفير فرص الشغل ورفع المداخيل من العملة الصعبة.
وفي سياق متصل، شدد المشاركون على ضرورة تطوير التعاون في ميادين الزراعة وتربية الماشية عبر إطلاق مشاريع استثمارية مشتركة، وتبنّي أساليب حديثة للإنتاج، مع توسيع نطاق الزراعة البيولوجية لمواكبة الطلب الدولي.
وفي مجال التكوين المهني، تم التأكيد على أهمية إرساء شراكات بين معاهد التكوين ومراكز التدريب لتأهيل اليد العاملة وفقاً لحاجيات سوق الشغل، مع تعزيز التكوين في مجالات الحكامة، والإدارة، وبيئة الأعمال.
واختتم المنتدى بالإعلان عن تشكيل آلية مشتركة لتتبع تنفيذ توصيات الدورة، بما يضمن استمرارية التعاون البرلماني والاقتصادي بين البلدين، وتعزيز أفق التكامل والازدهار المشترك، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.