حل عبد العزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم ضيفا على الملتقى الدبلوماسي الذي عقد دورته الثامنة والعشرون بعد المائة حيث شارك في جلسة الحوار المفتوح رفقة السفراء الأجانب المعتمدين بالمملكة المغربية وممثلي المنظمات الدولية وذلك يوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 بمقر المؤسسة الدبلوماسية بالرباط رفقة أعضاء مكتب الجمعية السيدات والسادة:
– محمد جلول : نائب الرئيس
– اعتماد الزهيدي : نائبة الرئيس
– عبد الواحد خلوقي: أمين مال الجمعية
وقد عرف هذا اللقاء حضور عدد من السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي بالمملكة، تقدم خلاله رئيس الجمعية بعرض ثمن فيه الدور الذي تلعبه المؤسسة الدبلوماسية عبر هذه اللقاءات والمحاضرات والندوات والتظاهراتالتي تساهم في الإشعاع الدولي للمملكة المغربية. وأعطى نظرة حول تطور مسلسل اللامركزية ببلادنا منذ بداية الإستقلال إلى غاية المقتضيات القانونية التي جاء بها دستور سنة 2011 الذي أرسى معالمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي ترتكز على مبدأ التدبير الحر ومبدأ التفريع، ومبدأي التعاون والتضامن بين الجماعات، ومبدأ تأمين مشاركة السكان المعنيين في تدبير شؤونهم، والانتقال من الوصاية والرقابة إلى الرقابة القضائية.
وقام بالتعريف بالجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات و هياكلها وأهدافها. كما أعطى فكرة حول الاختصاصات الموكولة لمجالس العمالات والأقاليم المنصوص عليها في القانون التنظيمي 112.14. ثم عرج على المجال الاجتماعي كاختصاص رئيسي لهذه المجالس عبر تنفيذ مشاريع ذات الطبيعة الاجتماعية ووضع وتنفيذ برامج للحد من الفقر والهشاشة. وفي هذا الإطار قدم رئيس المجلس الاقليمي لبركان للحاضرين نبذة عن التجربة الناجحة لمجلسه في تدبير مرفق النقل المدرس الذي يعتبر اختصاص ذاتي لهذه المجالس باعتباره آلية من آليات الدعم الاجتماعي، ويعد في المنظومة التربوية رافعة للتنمية من خلال مساهمته في الحد من الهدر المدرسي ومساهمته في تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ في التعلم.
كما تطرق رئيس الجمعية لمجال التعاون الدولي اللامركزي كآلية لتبادل وتقاسم التجارب وتعبئة موارد مالية مـن أجل تنفيذ بعـض المشاريع. وعرف ب”الصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية” الذي أحدثته وزارة الداخلية عبر المديرية العامة للجماعات الترابية لدعم الشراكات مع الجماعات الترابية الإفريقية وذلك تماشيا مع السياسة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره التي يوليها للقارة الإفريقية ولدعم التعاون اللامركزي جنوب جنوب. وفي هذا الصدد قدمت السيدة رئيسة مجلس عمالة الصخيرات تمارة نموذج التعاون الذي يربط مجلسها بالحكومة المحلية لزاريا بدولة نيجيريا.
هذا وقد أعقب هذا العرض نقاش تفاعلي أجاب خلاله رئيس الجمعية عن تساؤلات واستفسارات الحاضرين حول عدد من النقط التي تهم مجال التدبير الترابي ومجالات تدخل الجمعية ومجالس العمالات والأقاليم.