أظهرت دراسة طبية حديثة أجريت في أستراليا أن الضغوط النفسية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز انتشار الخلايا السرطانية في جسم المريض.
فقد اكتشف الباحثون أن هذه الضغوط تؤدي إلى زيادة ملحوظة في نشاط الأوعية الدموية، مما يعزز حركة الخلايا السرطانية عبر الجسم ويساهم في انتشار المرض.
وتبين للعلماء أن الهرمونات الناتجة عن الإجهاد والتوتر تساهم في زيادة نمو الخلايا السرطانية ضمن النظام اللمفاوي، الذي يعد مسؤولاً عن نقل هذه الخلايا إلى مناطق جديدة داخل الجسم.
هذه النتائج تم التوصل إليها بعد إجراء تجارب على الفئران وأثارت تفاؤلاً بين العلماء لقدرتها على تحديد طرق جديدة للسيطرة على السرطان والسعي لوضع استراتيجيات علاجية فعّالة.
وفي ضوء هذه النتائج، يصبح من الضروري للأطباء ومرافقي المرضى الاهتمام بالحالة النفسية للمصابين بالسرطان.
فالامتعاض النفسي والإجهاد يمكن أن يؤديان بشكل ملموس إلى تدهور الحالة الصحية للمريض وتسريع انتشار المرض.
وأشار الباحثون إلى أن العلاقة بين التوتر النفسي والعديد من الأمراض، بما فيها أورام الثدي والبروستات، كانت دائمًا موضع اهتمام، لكن لم تكن مفهومة بشكل كامل سابقًا.
وتعد نتائج هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فك الغموض الكامن وراء هذا الارتباط.
ونقلاً عن الدكتور إريكا صلون، رئيسة الفريق البحثي في جامعة “موناش” الأسترالية، فإن النظام اللمفاوي يتفاعل بشكل كبير مع هرمونات الإجهاد، مما يساهم في انتشار الخلايا السرطانية كما تبين في التجارب على الفئران.
يذكر أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين النساء عالميًا، بينما يُعتبر سرطان البروستات الأكثر انتشارًا بين الرجال، مسفرين عن مئات الآلاف من الوفيات سنويًا على مستوى العالم.