الحدث بريس:متابعة.
يقال إن كثرة الارتجاف تدل على حدة آلام الاحتضار، وهو ما ظهر على رئيس جماعة الرشيدية وهو يتخبط في التناقضات، وكأنه يبحث عن شماعة ينشر عليها غسيله ، والمتمثل في محصول التنمية المنعدم بمدينة الرشيدية، التي تكلف لسنوات طوال بتدبير شؤونها دون أية نتيجة تذكر.
بل لازالت الرشيدية، عاصمة الجهة تشكو من ضعف بنيتها التحتية وتفتقر إلى أدنى شروط الراحة البيئية، التي كان من شأنها أن تلطف المحيط الحارالذي يطبع المدينة.
بل أكثر من ذلك، فإن رئيس الجماعة أغلق حتى المتنفسات التي كانت لدى الجماعة مثل فضاء 3 مارس، الذي يفتح فقط حتى حدود السابعة مساء، وهو الوقت بالذات الذي تتطلع فيه العائلات للاستمتاع بهذا الفضاء، والذي ظل على حاله منذ بنائه من طرف العامل سعيد المذكوري.
وينطبق نفس الشيء على واحة الرياضات التي أمر بها صاحب الجلالة خلال زيارته الميمونة للمنطقة سنة 2009، والتي خصصت لها ميزانية تبلغ حوالي تسعة ملايير سنتيم وهي ميزانية لا تساهم فيها الجماعة إلا ب 8.5 مليون درهم، بحيث لازالت لم تحول 3.5 مليون درهم منها بعد إلى حامل المشروع.
وللفت انتباه الساكنة عن هذا الفشل الذريع، ولتغطية النكبات التي يعاني منها ممثلو الحزب في المنطقة، حيث جر سوء التدبير رئيس الجهة واثنين من نوابه إلى الشرطة القضائية المكلفة بجرائم الأموال، كما أن رئيس بلدية الريش المتهم بسرقة الحديد المعد للبناء يتابع أمام المحكمة المختصة بفاس، زد على ذلك الحكم الصادر على رئيس بلدية الجرف وتجريده من صفته بسبب الاختلاسات المالية التي تبتت في حقه. فكل هذه العوامل دفعت، رئيس جماعة الرشيدية إلى التصرف بجنونية بارزة للعيان، وهو يحاول، يائسا، إلصاق تعثر التنمية بالمدينة ،بصفة خاصة، وبالجهة ،بصفة عامة، بالوالي الذي لم يأت إلا البارحة.
وفي هذا الباب نتساءل عن ما سبب تناقض رئيس جماعة الرشيدية في اتهام الوالي بعرقلة التنمية ومعارضته له في بناء فضاء يكون متنفسا للساكنة، وإضافة نوعية في جمالية المدينة التي تفتقر إلى مثل هذه المتنفسات؟
ومن دلالات هذا التناقض، أن جنون عنترة جماعة الرشيدية، دفعته إلى قطع التيار الكهربائي عن ذلك الفضاء، وكأن الوالي في حاجة إلى تيار يمنحه عنترة لإنارة ذلك الفضاء.
فما هي يا ترى قصة هذا الفضاء؟
سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن زلات المسلم، بما فيها السرقة والزنا وغيرها، وقال عليه الصلاة والسلام، إنها زلات قد يقع فيها المسلم ،لا قدر الله، إلا الكذب، فقال إن المسلم لا يكذب. فأين يتجلى كذب رئيس الجماعة الذي لم يعد يع أن حبل الكذب قصير؟
فهذه صورة لتصميم الفضاء المذكور موقع من طرف مصالح جماعة الرشيدية.
فبعد هذا الدليل،هل يمكن للرئيس أن يدعي أن الوالي زور على المصالح البلدية هذا الطابع، أم أن ذلك يجعله لا يعتبر أية صلاحية إلا لفخامة عنترة الجديد.
وأنى لعنترة الجماعة أن يخفي كذبه وتناقضه وهو الذي تبنى المشروع وزف خبر تهيئة الفضاء إلى ساكنة الرشيدية عبر صفحة الجماعة، ليزيله بعد ساعات بعد أن تعالت أصوات إخوانه داخل المجلس الذين لاموه وعاتبوه على تصرفاته الصبيانية والمتهورة؟
ثم ماذا يقول رئيس الجماعة عن الأعمدة الكهربائية التي كانت تتوسط الفضاء وسخر المصالح المكلفة بالجماعة لإزالتها لتهيئة الفضاء.
فكيف كان هذا الفضاء؟
هذه هي الصورة التي كان عليها الفضاء بمدخل مدينة الرشيدية، عاصمة الجهة، وهي أول وآخر صورة يراها زائر الرشيدية ومغادرها سواء عبر الطريق أو عبر المطار.
ولعلم الساكنة، فإن هذه المعلمة التي تحتضن مسرحا على الشكل اليوناني، يتسع لحوالي 1000 متفرج، بالإضافة إلى حوالي950 متر مربع كفضاء للأطفال مجهز بتجهيزات مصنوعة محليا، هي والكراسي الخشبية والآليات الرياضية للكبار، من صنع أبناء الرشيدية البررة المتمدرسين بمركز التكوين المهني، كما أن جنبات هذا الفضاء تحوي واقيات الشمس بما فيها سلل النفايات، مصنوعة بأيادي صناع محليين، كل هذا لم يتجاوز 800000.00 درهم كمساهمة من المجلس الإقليمي، مشكورا، بالإضافة إلى مساهمات عينية كالمسالك المعبدة، والمسبح النصف الأولمبي من طرف عدد من ذوي النيات الحسنة من داخل الإقليم وخارجه، هذا دون إغفال مساهمة مكتب الدراسات المعمارية لصاحبه المهندس المعماري إدريس السعيدي ومكتب الدراسات شمال جنوب “سمير دراسات” من خلال خيي العياشي، اللذان واكبا وتتبعا المشروع.
ومما يجعل رئيس الجماعة يتحامل عليه، هو كونه أنجز في أقل من ثلاثة أشهر، حيث لم تبدأ الأشغال به إلا بتاريخ 29 ماي 2020، وبهذه الميزانية المتواضعة، على بعد عشرين مترا من مدارة يتباهى رئيس بلدية الرشيدية بإنجازها بأزيد من 8 ملايين درهم، وهي قيمة مالية عالية إذا علمنا أنها أنجزت منذ سنوات.
فلنترك المواطن يرى من هو المعرقل الحقيقي للتنمية، والذي صدرت في حقه أحكام بكونه رفض، حسب مزاجه، تسليم رخص لمستثمرين لا زالوا يحملون تلك المشاريع التي يرفضها عنترة الجديد والنائم بالبرلمان ضدا على مصالح ساكنة الرشيدية.
فهذا هو فضاء الرشيدية الذي ستنتهي به الأشغال في نهاية هذا الشهر بحول الله وقوته، لتستمر القوافل في سيرها وتستمر الكلاب في النباح.
https://www.youtube.com/watch?v=vFppnp4EecU
https://www.youtube.com/watch?v=vV2ao1GsN8E