في إطار سعيه المتواصل لتعزيز السياحة البيئية وتسليط الضوء على مؤهلاته الطبيعية والثقافية، احتضنت مدينة الفقيه بن صالح، بجهة بني ملال-خنيفرة، فعاليات النسخة الثالثة من الملتقى الوطني للدراجة السياحية، المنظم تحت شعار: “سياحة ورياضة”، بشراكة بين الجمعية المغربية للدراجة السياحية وجمعية ابن بطوطة المحلية.
وعرفت هذه الدورة مشاركة واسعة لأكثر من 170 دراجاً يمثلون 41 مدينة من مختلف جهات المملكة، في مشهد رياضي واجتماعي يكرّس مكانة الدراجة كوسيلة للتنقل المستدام ورافعة للتنمية السياحية والبيئية في آن واحد.
الملتقى شكل فرصة فريدة لتبادل التجارب بين ممارسي الدراجة، وعزز قيم التضامن والانتماء، وسط أجواء تنظيمية محكمة تعكس احترافية الجهة المنظمة، وصورة مشرقة عن مدينة الفقيه بن صالح كمحطة متجددة للرياضة والسياحة.
كما أبرز الحدث تنوع المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها الجهة، من مناظر خلابة ومسارات سياحية غنية، مما يفتح المجال أمام تطوير عروض سياحية بديلة ومستدامة تزاوج بين الرياضة، الترفيه، والمحافظة على البيئة.
ويأتي هذا الملتقى في وقت تتزايد فيه أهمية الرياضات البيئية كوسيلة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وتحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في المناطق الداخلية التي تسعى إلى تثمين مواردها الطبيعية والثقافية خارج السياقات السياحية التقليدية.