في إطار أشغال الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان، شهد قصر الأمم بجنيف تنظيم ندوة موازية من قبل منظمة Africa Culture International، خصصت لمناقشة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الناجمة عن النزاعات المسلحة في القارة الإفريقية، مع تركيز خاص على الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها سكان مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.
أدار اللقاء رئيس المنظمة، الدكتور ديانكو لامين، بمشاركة نخبة من الخبراء والمدافعين عن حقوق الإنسان. ومن بين المتدخلين، قدّم الدكتور لمام بوسيف، رئيس منظمة الريادة الشبابية الإقليمية، عرضًا مفصلًا تطرق فيه إلى جذور النزاعات في القارة الإفريقية، وانعكاساتها الخطيرة على المدنيين، إضافة إلى الآفاق الممكنة لإحلال السلام.
وخلال مداخلته، أدان الدكتور بوسيف بشدة الانتهاكات الممنهجة التي تُرتكب في مناطق النزاع، والتي تشمل الإعدامات خارج نطاق القانون، والاختفاءات القسرية، والهجمات على المدنيين، وتجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة. كما سلط الضوء على معاناة النساء والأطفال داخل مخيمات تندوف، حيث يتعرضون للعنف الجنسي والانفصال القسري عن أسرهم، فضلًا عن عمليات التلقين الإيديولوجي التي تمارسها جماعة البوليساريو المسلحة بدعم مباشر من السلطات الجزائرية.
ودعا المشاركون في الندوة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات، وضمان حماية اللاجئين ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية الاعتراف بجهود بعض الدول، وعلى رأسها المملكة المغربية، في إعادة إدماج المتضررين وحماية كرامتهم، والعمل على إرساء سلام دائم بالمنطقة.















