كشفت وثيقة سرية مسربة من الأرشيف الفرنسي عن معلومات صادمة تعود إلى فترة ما قبل اندلاع حرب الرمال في عام 1963. حيث تبرز حقيقة مدهشة عن النظام العسكري الجزائري في بداية الاستقلال. الوثيقة. التي تحمل ختم “سري – محظور”، تكشف عن مساعي الجزائر لإقامة تحالف سري مع إسبانيا ضد المغرب، رغم الخطاب العلني الذي كان يدعو إلى الوحدة المغاربية.
وتعود البرقية، المؤرخة في 19 شتنبر 1962، إلى اتصال بين الرباط ووزارة الخارجية الفرنسية. تكشف زيارة ضابط جزائري إلى مقر القيادة العسكرية الإسبانية في منطقة المحبس بالصحراء المغربية.
في هذه الزيارة، عرض الضابط الجزائري التعاون الأمني والاستخباراتي مع الإسبان ضد المغرب. مشيراً إلى رغبة الجزائر في بناء علاقات “ودية” مع إسبانيا في المنطقة الحدودية.
وتوضح الوثيقة بشكل قاطع رغبة الجزائر في تعزيز تحالفاتها مع قوى أجنبية، بما في ذلك المستعمر السابق إسبانيا. في محاولة لتعزيز موقفها العسكري ضد المملكة المغربية.
هذه المواقف تكشف عن التناقض بين خطاب الجزائر العلني الذي يدعو إلى مناهضة الاستعمار والوحدة المغاربية، وفي المقابل تسعى لتمتين علاقاتها مع إسبانيا ضد المغرب.
الوثيقة تكشف كذلك عن ازدواجية حادة في السياسة الجزائرية، التي تُظهرها كداعم لحق تقرير المصير. بينما تتجاهل مبادئ حسن الجوار وتدعم الجماعات الانفصالية على أراضيها.
هذا التوجه لا يزال قائماً إلى اليوم ويعكس تاريخاً طويلاً من التوترات بين الجزائر والمغرب.
محتويات
كشفت وثيقة سرية مسربة من الأرشيف الفرنسي عن معلومات صادمة تعود إلى فترة ما قبل اندلاع حرب الرمال في عام 1963. حيث تبرز حقيقة مدهشة عن النظام العسكري الجزائري في بداية الاستقلال. الوثيقة. التي تحمل ختم “سري – محظور”، تكشف عن مساعي الجزائر لإقامة تحالف سري مع إسبانيا ضد المغرب، رغم الخطاب العلني الذي كان يدعو إلى الوحدة المغاربية.وتعود البرقية، المؤرخة في 19 شتنبر 1962، إلى اتصال بين الرباط ووزارة الخارجية الفرنسية. تكشف زيارة ضابط جزائري إلى مقر القيادة العسكرية الإسبانية في منطقة المحبس بالصحراء المغربية.في هذه الزيارة، عرض الضابط الجزائري التعاون الأمني والاستخباراتي مع الإسبان ضد المغرب. مشيراً إلى رغبة الجزائر في بناء علاقات “ودية” مع إسبانيا في المنطقة الحدودية.وتوضح الوثيقة بشكل قاطع رغبة الجزائر في تعزيز تحالفاتها مع قوى أجنبية، بما في ذلك المستعمر السابق إسبانيا. في محاولة لتعزيز موقفها العسكري ضد المملكة المغربية.هذه المواقف تكشف عن التناقض بين خطاب الجزائر العلني الذي يدعو إلى مناهضة الاستعمار والوحدة المغاربية، وفي المقابل تسعى لتمتين علاقاتها مع إسبانيا ضد المغرب.الوثيقة تكشف كذلك عن ازدواجية حادة في السياسة الجزائرية، التي تُظهرها كداعم لحق تقرير المصير. بينما تتجاهل مبادئ حسن الجوار وتدعم الجماعات الانفصالية على أراضيها.هذا التوجه لا يزال قائماً إلى اليوم ويعكس تاريخاً طويلاً من التوترات بين الجزائر والمغرب.