جرى أمس السبت، بجماعة المحبس إقليم آسا الزاك، التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة للنهوض بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالإقليم، واتفاقية أخرى لتمويل وتأهيل المحلات التجارية لفائدة التجار الصغار بجماعة المحبس.
وجاء توقيع هذه الاتفاقيات على هامش الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، الذي ينظمه، على مدى ثلاثة أيام، المجلس الجماعي للمحبس في إطار تخليد الذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتهم الاتفاقية الأولى إحداث “دار الخيمة” بجماعة المحبس، وقعها كل من كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، لحسن السعدي، ووالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وأحمد ادزيداز، نائب رئيسة مجلس الجهة، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان لطيفة اليعقوبي، وعامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، ورئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك، رشيد التامك، ورئيسة المجلس الجماعي للمحبس، فتيحة الحمامي، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون، فرجي فخري.
وقد خصص لهذه الاتفاقية غلاف مالي يبلغ 7.5 مليون درهم .
أما اتفاقية الشراكة الثانية فتتعلق بإحداث فضاء الصناعة التقليدية ومركز للتأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية بمدينة أسا، والتي وقعها كل من السيد السعدي ، وعامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، ورئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك، رشيد التامك، ورئيسة المجلس الجماعي للمحبس، فتيحة الحمامي، ورئيس غرفة الصناعة التقيلدية لجهة كلميم وادنون، فرجي فخري.
وتهم الاتفاقية الثالثة دعم تسيير المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بكلميم والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 2 مليون درهم.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي تجمع بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وغرفة الصناعة التقليدية لكلميم وادنون، إلى تشجيع الإقبال على التكوين بهذا المعهد، وتكوين شباب قادر على الاندماج في سوق الشغل، وتعزيز وتقوية قدرات الصناع المكونين بالجهة.
أما الاتفاقية الرابعة وهي برتوكول شراكة إطار، فتتعلق بتمويل وإنجاز مشاريع تنموية بجماعات إقليم أسا الزاك، والتي تجمع بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعمالة أسا الزاك، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، والمجلس الإقليمي لآسا الزاك، ومدالس الجماعات الترابية بالإقليم، وغرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون.
وتهدف هذه الاتفاقية التي يبلغ غلافها المالي 13 مليون درهم، إلى، بالخصوص، توفير فضاء ملائم للعمل الجماعي للإنتاج وتخزين وعرض المنتجات، وتوفير آليات ومعدات الإنتاج لاستعمالها بشكل جماعي، وتدبير النفايات المنزلية.
وأكد السيد السعدي، في تصريح للصحافة، أن قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني يساهم في الدينامية التنموية التي تشهدها الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، مضيفا أن هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها مع شركائنا من مؤسسات عمومية ومنتخبة والتي تبلغ تكلفتها أزيد من 36 مليون درهم، من شأنها أن تعطي دينامية تنموية بالمنطقة.
وأبرز، من جهة أخرى، أهمية الأوراش والمشاريع التنموية التي تم تدشينها وإطلاقها بإقليم أسا الزاك سواء في مجال تهيئة مدن الإقليم أو إحداث بنيات تحتية مهمة التي من شأنها أن ترقى بالمنطقة إلى مصاف المدن التي تشهد تنمية حضرية حقيقية.
أما الاتفاقية الخامسة المتعلقة بتمويل وتأهيل المحلات التجارية لفائدة التجار الصغار وتوسعة المسجد بجماعة المحبس، فتجمع بين عمالة إقليم أسا الزاك، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والمجلس الإقليمي لأسا الزاك، والمجلس الجماعي للمحبس.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه الاتفاقية 6 مليون درهم.
وتتواصل فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء بالمحبس، المنظم بدعم من عمالة إقليم أسا الزاك، والمجلس الإقليمي لأسا الزاك، ومديرية الجماعات المحلية، ومجلس جهة كلميم وادنون، بتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني، بتنظيم معرض للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، و أمسيات فنية تحييها فرق فلكلورية ومجموعات غنائية.