شهدت العاصمة الرباط، اليوم الأحد، خروج آلاف المغاربة في مسيرة حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللتعبير عن رفض التطبيع مع إسرائيل.
وانطلقت المسيرة من ساحة “باب الأحد” نحو مقر البرلمان بشارع محمد الخامس، وسط حضور واسع لمختلف الفئات العمرية والتيارات السياسية، من قوى اليسار إلى التيارات الإسلامية، إضافة إلى مواطنين مستقلين. واستمرت التظاهرة لأكثر من ثلاث ساعات، رفعت خلالها شعارات من قبيل: “الشعب المغربي بصوت واحد.. ضد الإبادة، ضد التطبيع، مع المقاومة”.
وردد المشاركون هتافات غاضبة ضد الحرب والحصار المفروض على غزة، كما أقدم بعض المتظاهرين على إحراق العلم الإسرائيلي في مشهد جذب اهتمام وسائل الإعلام المحلية والدولية، فيما انتشرت عناصر الأمن بكثافة لتأمين محيط المسيرة وتنظيم حركة المشاركين.
وأكد عدد من النشطاء الذين شاركوا في المسيرة، من بينهم أعضاء في “أسطول الصمود العالمي”، أن هذه التعبئة الواسعة تجسد الموقف الثابت للمغاربة الداعم للقضية الفلسطينية، وتُعد رسالة احتجاج قوية ضد الصمت الدولي والتواطؤ العربي والإسلامي. وطالب المتظاهرون بوقف فوري للعدوان ورفع الحصار عن غزة.
كما شدد المتحدثون على أن الزخم الشعبي الرافض للتطبيع يعكس عمق الوعي الوطني بعدالة القضية الفلسطينية، ويؤكد أن دعم المقاومة حق مشروع أمام آلة الدمار والاحتلال. وأجمعوا على أن كل محاولات فرض التطبيع ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه.
وفي ختام المسيرة، دعا المشاركون المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف الجرائم ضد المدنيين في غزة، والعمل على إرساء سلام عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.