الحدث بريس: متابعة
في تصرف مفاجئ وغير مقبول، قام أبو زعيتر في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء الماضي، بلعب دور مفتش تابع لوزارة الصحة، إذ قام بزيارة مفاجئة إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، في حدود الساعة الثانية من ليلة الثلاثاء، انتهت بتدخل الأمن، بعدما انتفض على الأطقم الطبية بالمستشفى، بدون وجه حق.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن المقاتل أبو زعيتر لم يحل بالمستشفى لأي غرض استشفائي ولم يحضر لزيارة مريض ولم يأتي أيضا كمرافق لمريض، بل وقف لبعض الوقت يراقب عن بعد ما يحدث بالمستشفى وظروف الإستقبال وغيرها من الخدمات، قبل ان ينتفض في وجه طبيبة المداومة، متهما العاملين بالمستشفى بالإرتشاء.
وأضافت المصادر ذاتها، أن أبو زعيتر الذي قال أنه جاء في زيارة تفقدية بعد علمه بوصول فيروس كورونا إلى المغرب، بدأ يتدخل في عمل الطبيبة حول التعاطي مع الحالات الموجودة بالمستشفى ولم يغادر المستشفى إلا قرابة الساعة الثالثة صباحا، وذلك بعد حضور الشرطة، التي حلت بالمستشفى بعد الإتصال بها بعدما صعب السيطرة على المعني بالأمر.
واشارت المصادر ذاتها، إلى أن العاملين بالمستشفى استغربوا من تصرف أبو زعيتر، الذي يبدو أنه حضر في مهمة تفتيشية لا تعنيه، ومن اختصاص المسؤولين بوزارة الصحة، مشيرة إلى أن الواقعة مرت مرور الكرام دون تقديم أي شكاية ضد أبو زعيتر.
تجول أبو زعيتر بالمستشفى وإعطائه الأوامر وإهانته للأطقم الطبية وأيضا اتهامها بالإرتشاء، دون حسيب ولا رقيب ودون أي تحرك أو إجراء قانوني، يعيد قضية حماية الأطر الطبية من مثل هذه التجاوزات إلى الواجهة.
القضية التي لم يُتخذ فيها أي إجراء لحدود الساعة، ولم تحرك لا نقابة الأطباء ولا النيابة العامة ولا وزارة الصحة ولا هيئة الرشوة أي ساكن في الموضوع، أثارتها النائبة البرلمانية حنان رحاب، أمام وزير الصحة خالد ايت الطالب، اليوم الجمعة 06 مارس الجاري، خلال مناقشة موضوع ” تداعيات انتشار وباء كورونا” في لجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب.
وقالت رحاب إن “طاقما طبيا مغربيا تعرض لاهانة قبل ايام، بدون فتح أي تحقيق من طرف وزارة الصحة أو صدور أي بلاغ في الموضوع”، في اشارة الى ابوزعيتر.
وطالب بعض النواب البرلمانيين، بضرورة حماية الاطقم الطبية في المغرب، الذين يتواصلون مع المواطنين والمرضى.
نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي أيضا تفاعلوا مع الموضوع، معتبرين تصرف أبو زعيتر مساس بسمعة وزراة الصحة، ومن شأنه أن يزيد من تعيتم صورة المجال الصحي بالمغرب، ومطالبين بضرورة فتح تحقيق في هذه القضية، وفتح تحقيق في الإتهامات التي وجهها إلى الأطقم الطبية.