أعلن السيد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم السبت بمدينة كلميم، أن البرنامج الملكي لتنمية الأقاليم الجنوبية ساهم بشكل كبير في إعادة تموقع الجهة من خلال سلسلة من المشاريع الكبرى المهيكلة التي تم تنفيذ بعضها، في حين لا يزال بعضها الآخر قيد الإنجاز.
ومن بين هذه المشاريع الهامة الطريق السيار الذي يربط بين تيزنيت والداخلة، ومحطات تحلية المياه التي ستوفر الري لأكثر من 10,000 هكتار من الأراضي الزراعية في المنطقة، مما سيسهم في إحداث تحول جذري في ملامح الجهة.
وفي سياق حديثه، أعرب أخنوش عن سعادته بالتواصل مجدداً مع سكان الأقاليم الأربعة لجهة كلميم-واد نون (كلميم، سيدي إفني، طانطان وآسا الزاك)، مشيداً بمدى صدقية وطنيتهم وحماسهم المستمر لخدمة الوطن.
كما استحضر زياراته السابقة إلى كلميم والتي بلغت خمس زيارات على الأقل، لكنه أشار إلى أن لقاء اليوم يتميز بمستوى متفرد سواء من حيث عدد الحضور أو جودة المشاركين.
وقد أوضح أن المرحلة الثالثة من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات” شهدت مشاركة ثمانية وزراء وما يقارب نصف أعضاء المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى برلمانيين ومستشارين ومناضلين، مما يعكس أهمية هذا الحدث وحرص القيادة على الاستماع المباشر لمطالب المواطنين.
وفي إطار تقييمه للأداء المحلي، أثنى السيد أخنوش على جهود رئيسة الجهة السيدة مباركة بوعيدة، وأشاد بالعمل التأسيسي الذي قامت به شخصيات بارزة من الحزب في المنطقة مثل الراحل الحاج علي بوعيدة.
كما أبرز الدور الحيوي الذي يقدمه الجيل الجديد من القيادات الممثلة في النائبة البرلمانية نادية بوعيدة.
وللتذكير بتاريخه السياسي، استعرض أخنوش تجربته في سنة 2007 عندما كان عضواً بالمجلس الإقليمي لتيزنيت تحت رئاسة التجمعي العربي أقسام، بالإضافة إلى فترة رئاسته لمجلس جهة سوس-ماسة، والتي شهدت خلالها سيدي إفني تنفيذ العديد من المشاريع التنموية عندما كانت جزءاً من جهة سوس ماسة درعة.
وأكد أخنوش أن الانطلاقة الحقيقية للمشاريع الكبرى التي تشهدها الجهة جاءت في عهد جلالة الملك محمد السادس الذي أعرب عن حبه الخاص وتقديره الكبير لسكان المنطقة.
واستطرد قائلاً إن الحكومة تشتغل بثقة ومسؤولية على ترجمة الخطط الملكية الطموحة إلى واقع ملموس، مشيراً مرة أخرى إلى البرنامج الملكي لتنمية الأقاليم الجنوبية الذي نجح في توفير بنية تحتية ذات طابع استراتيجي كالطريق السيار تيزنيت-الداخلة ومحطات تحلية المياه التي تعد بتغيير شامل لمعالم المنطقة وتطويرها اقتصادياً واجتماعياً.
وفيما يخص قطاع التعليم، ألقى رئيس الحزب الضوء على الإصلاحات العميقة التي نفذتها الدولة وفق إشادة مؤسسات دولية مرموقة.
وذكر أن برنامج “مؤسسات الريادة” تمكن من تغطية حوالي 80 مدرسة رائدة بالجهة مع إضافات مرتقبة تشمل 10 ثانويات إعدادية جديدة.
وسيساهم هذا الجهد في جعل الجهة نموذجاً ريادياً على المستوى الوطني في هذا المجال، مع خطط للتعميم مستقبلاً تشمل جميع أقاليم المنطقة.