عقد رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، يوم الخميس 28 نونبر 2024، جلسة مباحثات ثنائية في الرباط مع الوزير الأول لجمهورية غينيا، السيد أمادو أوري باه، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة.
تمحورت هذه المباحثات حول بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا وآليات تطويرها نحو مستويات أرفع.
وأُبرزت خلال اللقاء طبيعة العلاقات النموذجية التي تجمع بين البلدين، وهي علاقات شهدت تطوراً ملحوظاً بدعم من الزيارتين الملكيتين لجلالة الملك محمد السادس إلى غينيا في عامي 2014 و2017.
وأكد السيد رئيس الحكومة استعداد المملكة المغربية، في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، لدعم جمهورية غينيا تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وشاملة. وتم التركيز على تطوير قطاعات محورية تشمل الفلاحة والصيد البحري والصحة والصناعة، مع الإشادة بالتعاون الوثيق الذي يسهم في توطيد روابط الأخوة والصداقة والتضامن بين الشعبين.
كما ثمّن المسؤولون موقف جمهورية غينيا الداعم للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على الأقاليم الجنوبية، والذي تجسد عبر افتتاح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة في يناير 2020؛ وهو يمثل امتداداً للمواقف الثابتة لغينيا تجاه النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي سياق اللقاء، نوقشت الآليات الكفيلة بتوطيد وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضمن استراتيجية شراكة ترمي إلى أن تكون نموذجاً للتعاون جنوب-جنوب على صعيد القارة الإفريقية.
وجاء ذلك استكمالاً للجهود المشتركة التي أُرست خلال التوقيع على البيان المشترك بين الحكومتين في مايو 2023 بالرباط، إضافة إلى انعقاد الدورة السابعة للجنة التعاون المغربي-الغيني المشتركة في يوليوز 2023 بمدينة الداخلة.