أعرب رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، عن موقفه من المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة منطقة أيت بوكماز بإقليم أزيلال، مبدياً تفهمه للمطالب الاجتماعية التي رفعتها الساكنة، لكنه في المقابل تحدث عما وصفه بـ”الاستغلال السياسي” لهذه التحركات.
وجاءت تصريحات أخنوش خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس المستشارين، حيث أكد أن مطالب ساكنة أيت بوكماز “مشروعة وفي متناول الدولة”، داعياً إلى التعامل معها بجدية وبعيداً عن أي توظيف سياسي. وأوضح رئيس الحكومة أنه يعرف جيداً أوضاع المنطقة، مشيراً إلى أنه قضى يومين في أيت بوكماز واطلع عن كثب على التحديات التي تواجه السكان.
وأضاف أن الحكومة لا تنكر وجود صعوبات اجتماعية في المنطقة، لكنه شدد في المقابل على ضرورة الفصل بين المطالبة بالحقوق واستغلال الأوضاع لتحقيق أهداف سياسية. واعتبر أن الحكومة مستعدة للاستماع إلى مطالب الساكنة والعمل على الاستجابة لها، لكنها ترفض تحويل معاناة المواطنين إلى وسيلة للمزايدات.
وتأتي هذه التصريحات في سياق احتجاجات شهدتها منطقة أيت بوكماز، حيث خرج السكان في مسيرة للمطالبة بتحسين ظروف العيش وتوفير الخدمات الأساسية. ويعاني سكان المنطقة من عدة مشاكل ترتبط بالبنية التحتية وضعف الخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالعزلة الجغرافية.
ويفتح هذا الوضع النقاش مجدداً حول كيفية معالجة الدولة للمطالب الاجتماعية في المناطق النائية، وضمان استجابة فعّالة للتحديات التنموية بعيداً عن التجاذبات السياسية.