أعلن رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب سيدخل عصر تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) قبل نهاية السنة الجارية، وذلك في عدد من المدن الكبرى، في إطار خطة وطنية طموحة تهدف إلى توسيع التغطية تدريجياً لتشمل حوالي 85 في المائة من السكان بحلول سنة 2030.
وأكد السيد أخنوش، في تصريح للصحافة عقب اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن إطلاق هذه التقنية المتطورة يندرج ضمن رؤية استراتيجية ترتكز على استثمارات ضخمة تناهز 80 مليار درهم، مخصصة لتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز جودة خدمات الاتصالات.
وأوضح رئيس الحكومة أن هذه المبادرة تتم بشراكة وثيقة مع الفاعلين في القطاع الخاص، بهدف الاستجابة للطلب المتزايد على خدمات الإنترنت وتحسين الربط الرقمي في مختلف ربوع المملكة، لا سيما في ظل التحولات الرقمية المتسارعة على الصعيدين الوطني والدولي.
وفي سياق متصل، شدد السيد أخنوش على أهمية توفير تغطية شاملة للمناطق التي تعاني من ضعف أو غياب في شبكة الاتصال، وخاصة في العالم القروي والمناطق الجبلية. وأعلن في هذا الصدد عن إجراء مسح شامل لتحديد هذه المناطق بدقة ووضع حلول تقنية مناسبة لها.
واختتم رئيس الحكومة تصريحه بالتأكيد على أن هذا البرنامج، الذي يجمع بين جهود الدولة والقطاع الخاص، سيُمكن من تحسين جودة خدمات الاتصال، وضمان ولوج أوسع وأفضل إلى شبكة الإنترنت لفائدة جميع المواطنين، مما سيساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية في المجال الرقمي.