سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعا متسارعا، في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب ارتفاع الطلب العالمي على المادة الحيوية مع مؤشرات التعافي الأولية من جائحة كوفيد-19.
وشهدت أسعار تعاملات، اليوم الاثنين 28 يونيو الجاري، رصد أكثر من 75 دولارا للبرميل من مزيج برنت، و74 دولارا للخام الأمريكي، وهو المعدل الأقرب إلى أعلى مستوياتها في الثلاث سنوات الماضية.
وفي الصدد ذاته، سجلت أسعار النفط منذ بداية العام الحالي، ارتفاعا بنحو 50 بالمائة، بواقع 48 بالمائة لخام برنت، و53 بالمائة للخام الأمريكي، بينما ارتفعت المكاسب بنسبة 80 بالمائة منذ إعلان شركتي “فايزر”، و”بيونتيك” عن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، في نونبر الماضي.
وبإغلاق تعاملات الجمعة، تكون أسعار الخام قد ارتفعت بما يزيد عن 300 بالمائة منذ انهيارها غير المسبوق، في أبريل 2020، بالتزامن مع بلوغ تفشي فيروس كورونا ذروته في العالم، الأمر الذي كبد اقتصاديات الدول المنتجة للنفط الخام خسائر فادحة، بعدما هبطت إلى تحت 16 دولار للبرميل.
وبسبب الارتفاع المتزايد لأسعار النفط يشار أن الدول المنتجة ستستعيد توازنها المفقود في ظرف وجيز، وفي المقابل، ستتأثر الدول المستوردة للنفط، وستجد صعوبة في الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية، التي حققتها، بسب انهيار الأسعار في السوق الدولية، إذ يبقى الاقتصاد المغربي غير بعيد من هذا الارتفاع.