الحدث بريس ـ متابعة
دخلت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، على خط التساؤولات والمخاوف المبكرة التي تعيشها معظم الدول بشأن سلامة اللقاح البريطاني “أسترازينيكا”.
وعمدت منظمة الصحة إلى بعث رسالة لأي دولة من دول العالم التي تحوز مخزونا من اللقاح البريطاني المضاد لفيروس كوفيد-19 المستجد، ومترددة في استعماله إثر شكوك بشأن تسببه في آثار جانبية محتملة قائلة: “أعطونا اللقاح، لدينا كثيرون ممن سيأخذونه”.
وبهذا الخصوص، أكد الدكتور بروس ايلوارد، المستشار الخاص للمدير العام للمنظمة، إن الدول التي ترغب في نشر لقاح أسترازينيكا مهتمة جدا بالحصول عليه، ومن بينها دول مشاركة في برنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة الذي يهدف إلى نشر اللقاحات بدول في أمس الحاجة إليها سواء كانت غنية أو فقيرة.
وقال المستشار “إن الإشكالية في هذا الأمر لا تتمثل في ضعف الطلب، على العكس تماما”. مضيفا “أن الدولة التي تواجه مخاوف أو لا تستخدم اللقاح بشكل كامل فلتجعله متاحا لـ كوفاكس، نظرا للقائمة الطويلة من الدول المهتمة جدا باستخدامه، حيث لا يمكن للمنظمة الاكتفاء به”.
كما أبرز أن النتائج الإيجابية للتجارب السريرية على اللقاح في الولايات المتحدة وتشيلي وبيرو، منحت للصحة العالمية ثقة جديدة وطلبا على اللقاح.
وسبق أن أكدت الشركة البريطانية “أسترازينيكا”، أنه لم يتم العثور على أي دليل يخل بسلامة اللقاح ويثبت خطورته والتسبب في الإصابة بجلطات الدم بالشكل الذي تم الكشف عنه لدى بعض من المواطنين في أوروبا.
ولفتت منظمة الصحة العالمية، إلى أن البيانات التي بين أيديها لا تؤكد بتاتا أية زيادات في حوادث تجلط الدم بعد تلقي لقاح أسترازينيكا، هذا ما أكدته قبل أيام بشأن فوائد اللقاح البريطاني الذي تعمل جامعة أكسفورد جاهدة على تطويره.