شددت حركة طالبان الأفغانية، بشكل كبير، القيود المفروضة على حرية المرأة في أفغانستان. من خلال فرضها يوم السبت 7 ماي الجاري، ارتداء البرقع.
ويعتبر البرقع بمثابة غطاء شبكي تضعه النساء الأفغانيات بشكل كامل على مستوى العينين. ويعتبره الكثيرون رمزا لقمع طالبان للنساء في هذا البلد الذي عانى من ويلات الحروب.
وأمر المرشد الأعلى لطالبان في أفغانستان، هبة الله أخوندزاده، في مرسوم صدر للصحافة اليوم السبت سابع ماي الجاري، النساء بارتداء شادري. وهو (اسم آخر للبرقع يستعمل في عدة دول أوروبية خاصة في فرنسا)، لأنه تقليدي ومحترم”.
ويضيف هذا المرسوم، أن “على النساء الشابات أن يخفين وجوههن عند مواجهة رجل ليس من أفراد أسرتهن تجنبا للفتنة. كما دعا المرسوم النساء إلى التزام بيوتهن في أوقات الفراغ”.
كما يسرد هذا المرسوم الذي أصدرته حكومة طالبان أنواع العقوبات التي يتعرض لها أرباب العائلات الذين لا يفرضون ارتداء البرقع على بناتهم.
وسيتم في البداية إنذار المخالفين للأوامر. وبعد ثلاثة أيام سيحكم عليهم بالسجن ثلاثة أيام ليقدموا للعدالة في اليوم الرابع في حالة عدم الامتثال للأوامر. كما سيتم طرد أي موظفة حكومية لا ترتدي الحجاب الكامل على الفور.
يذكر أنه بعد عودة طالبان إلى السلطة، حاولت النساء أولاً تأكيد حقوقهن، من خلال التظاهر في كابول وفي المدن لكن حكام أفغانستان الجدد قمعوا الحركة بضراوة، واعتقلوا العديد من النشطاء.